والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً
إنك تجعل الحزن إذا شئت سهلاً سهلا
لاتكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك
رحمتك نرجو إن ربك هو الفتاح العليم
سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب وبعد :
علوم الخواص وخواص الموجودات كثيرة لأن الله تعالى عندما تجلى بقدرته تجلى على كل شيء ، نحن نشاهد أن الله تعالى تجلى بالعلم على كل شيء فكل شيء يخضع للعلم ، والعالم الذي نعيش فيه يخضع للعلم والمعلومات والأشياء التي حولنا ذاتك وقلبك وروحك ووو كل شيء يخضع للعلم الإلهي ، اسم الله العليم تجلى فأعطى حضرة العلم التي تطال كل شيء .
كل شيء في الوجود حامل لشيىء آخر ، لكل كلمة خصوصية ومؤثرية قدروية خاصة وكل لفظ في الوجود له خصوصية من عالم القدرة .
كلمة جميلة تعطيك قدرة جمالية وامتاع خاص ، وكذلك الكلمة المؤذية توثر عليك .. وهكذا كل كلمة هي عبارة عن ألوان في التأثير في اللفظ من بحور اسمة القادر .
القادر هو الذي يتجلى بالقدرة على تلك الحقائق فيعطيك تلك اللمسات القدروية التي تصدر وتظهر عليها .
لو أن الحق سبحانه وتعالى لم يمد النار بخصائصها من الحرارة والإضاءة لا تحرق ولا تنير ولا تنشر الحرارة والسخونة .
إذاً خصوصية الموجودات القدروية إنما هي هبات من الحق سبحانه وتعالى يعينها ويجعلها في ذاتية الأشياء ، ومن هنا التفت النظر في الانسان إلى علوم الخواص في الموجودات ..
ومنها علم خواص الحروف : كل حرف له خاصية أو بعض خواص تفعل مؤثرية أو خاصية ما ومنها علم خواص السور وهكذا كل سورة لها خواصها القدروية .
وهناك خواص للكلمات لها علم خاص اسمه علم خواص الأسماء الإلهية ، وكهذا كل اسم إلهي له مجموعة من الخواص يتميز بها عن باقي الأسماء ..
ومن هذه العلوم علم خواص الآيات القرءانية ( الكلمة – الحرف – تركيب الحروف مع بعضها البعض له خاصية ) والآية والسورة لها خاصية في عالم القدرة .
لحروف القرءان الكريم تجلي من اسمه العليم فتعطينا العلم .
ومن اسمه الرحيم فتعطينا الرحمة التي يرحمنا بها الحق .
ولها من اسمه القادر تجليات خاصة فتعطينا القدرة التي يغيثنا بها الله عز وجل .
ومن هنا تنبعث عن حياة الآيات الحقائق القدروية من حفظ وكشف هم ، وقضاء حاجة .. الخ .
كل ذلك بإذن الله تعالى ومشيئته .. فالحمد لله رب العالمين على نعمة القرءان الكريم وحروف القرءان الكريم .
وقد يلتبس على البعض مصطلح خواص القرءان الكريم بخصائصه ، وبينهما من الفَرق ما لا يخفى .
فخصائص القرءان الكريم هي كل ما يميّز القرءان الكريم من كل وجه عن الحديث النبوي ، والحديث القدسي ، وسائر الكتب المنزلة فضلاً عن سائر كلام البشر .
فمن خصائص القرءان الكريم مثلاً :
1- أسلوبه .
2- الأخبار الغيبية .
3- ورسمه .
4- التعبد بتلاوته .
5- آخر الكتب المنزلة .
6- نزوله منجماً .
7- نزوله على سبعة أحرف .
8- وهيمنته على الكتب السابقة .
9- تيسير حفظه وتلاوته ، إلى غير ذلك من الخصائص المعروفة .
أما في الخواص فنحن نبحث عن تأثير القرءان الكريم ، أو بعض سوره وآياته في جلب المنافع ودفع المضار أو رفعها .
علم خواص القرءان الكريم له أصل في الشرع من الكتاب والسنة . وهو نوع مستقل من أنواع علوم القرءان الكريم ، تناوله العلماء في كتب علوم القرءان وهذا يدل على اهتمامهم وعنايتهم به ، لأن علم خواص القرءان يدور بين الناس مشافهة ومكاتبة ولا يخلو ذلك من الوقوع في المخالفات الشرعية بسبب الجهل ، أو البُعد عن المنهج السليم .
وسوف نوضخ ذلك بالمحاضرة بعون الله تعالى ومدده .
قال الجوهري : خَصَّهُ بالشيء خصوصاً . واختصه بكذا ، أي خَصَّه به . والخاصةُ : خلاف العامة .
وفي مفردات الراغب الأصفهاني : التخصيصُ والاختِصاصُ والخُصوصيَّة والتَّخصُّصُ : تفرد بعض الشيء بما لا يشاركه فيه الجُملةُ ، وذلك خلاف العُموم ، والخاصةُ : ضد العامة ، قال تعالى : { وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {25} سورة الأنفال .
أي : بل تعمّكم ، وقد خَصَّه بكذا يخُصُّهُ ، واختصَّهُ يختَصُّه ، قال تعالى : { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ {74} سورة آل عمران .
– المراد بالخواص اصطلاحاً :
العلم الذي يتعرف به المنافع والمضار ، والعجائب والغرائب ، والخواص الشريفة ، والأحوال العجيبة ؛ وما يترتب على ذلك من خواص مناسبة لهذه الأحوال والأعمال .
فمثلاً : علم خواص الأقاليم والبلدان يتعرف منه ما في كل إقليم أو بلد من المنافع والمضار والعجائب والغرائب ، وخواص الحروف لها خواص شريفة وأحوال عجيبة يعرفها أهلها .
وخواص القرءان الكريم يتعرف بها الآثار المترتبة على قراءة القرءان الكريم ، والخواص المناسبة لها ، وهكذا في عموم خواص الأشياء الأخرى .
– تعريف القرءان لغةً واصطلاحاً :
لغة على وزن غفران بمعنى القراءة .
الشيخ محمد بن علوي المالكي : تعريف القرءان لغةً مأخوذ من القرء ، أي الجمع .
القرءان اصطلاحاً : الشيخ نور الدين عتر في كتابه علوم القرءان الكريم : هو كلام الله تعالى المعجز المنزل على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم المكتوب بالمصاحف ، المنقول بالتواتر ، المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه .
يقول صاحب كتاب مفتاح السعادة :
علم الخواص : هو علم باحث عن الخواص المترتبة على قراءة أسماء الله تعالى أو كتابه : من الزبور ، والإنجيل ، والقرءان ، ويترتب على كل من تلك الأسماء والدعوات خواص مناسبة لها .
فخواص القرءان الكريم قائمة على اعتبار ما يترتب من قراءة ، أو كتابة سورة ، أو آيات معينة من القرءان الكريم في حدث خاص ، ينتج عن تلك القراءة والكتابة فرج ، أو شفاء ، أو حل عسير ، أو حفظ لشيء ، ونحو ذلك .
ويدخل في هذا التعريف الرقية بالقرءان الكريم ، والاستشفاء به ، وما يطلبه الإنسان من حصول مطلوب يرجوه ، أو دفع ما يخافه ويرهبه .
فقد يحصل للبعض بقراءة سورة ، أو آية خاصيّة معينة يكرمه الله عز وجل بها ؛ ببركة صدقه وإخلاصه ويقينه ، وحسن توكله على الله سبحانه وتعالى .
وعليه فخواص القرءان الكريم أوسع من باب الرقى ، والاستشفاء بالقرءان الكريم .
كما تشمل ما يريده الإنسان من حصول مطلوب يرجوه كالمال والمسكن ، والزوجة والأولاد ، ونحو ذلك .
وتشمل ما يريد الإنسان دفعه عن نفسه مما يرهبه ويخافه كأعدائه المتربصين به من الجن والإنس والحيوانات المؤذية ، أو ظلم واقع عليه ، أو يخاف وقوعه ، فيدفع هذه الأمور ، أو يرفعها بالقرءان الكريم ، فليست الخواص والمنافع خاصة بالأمراض فقط دون غيرها .
– أنواع الخواص عموماً :
خواص الأشياء ثابتة ، وأسبابها خفية ؛ لأننا نعلم أن المغناطيس يجذب الحديد ولا نعرف وجهه وسببه ، وكذلك في جميع الخواص ، إلا أن علل بعضها معقولة ، وبعضها غير معقولة المعنى .
ثم إن تلك الخواص تنقسم إلى أقسام كثيرة ، أذكر منها :
1- خواص الأسماء والحروف .
2- خواص الأعداد .
3- خواص المعدنيات .
4- خواص النبات .
5- خواص الأقاليم والبلدان .
6- خواص الكواكب والبروج .
7- خواص القرءان الكريم .
1- خواص الأسماء والحروف :
وهو يبحث في خواص الحروف إفراداً وتركيباً ، وموضوعه الحروف الهجائية ، ومادته الأوفاق والتراكيب .
واستطرد ابن منظور في خواص الحروف فذكر أعمالها وأوضاعها ، ونفعها وخصوصيتها ، ومنها الحار اليابس ( طبع النار ) ، والبارد اليابس ( طبع التراب ) ، والحار الرطب ( طبع الهواء ) ، والبارد الرطب ( طبع الماء ) وهي مراتب ودرجات ، والمعجمة والمهملة ، واستعمالات تلك الحروف في جلب المنافع ودفع المضار .. إلخ .
2- خواص الأعداد :
ويذكر تحت هذا العنوان الأعداد المتحابة والمتباغضة ، فالمتحابة تولد المحبة والألفة العجيبة ، والمتباغضة تجلب العداوة والبغض .. وهكذا .
3- خواص المعدنيات :
وهو علم يعرف به أحوال المعادن من طبائعها وألوانها ، وغير ذلك من آثار عجيبة ، وأمور غريبة ، ويربطون ذلك بعلم الخواص .
4- خواص النبات :
وهو علم يبحث في خواص نوع النباتات وعجائبها وأشكالها ، ومنافعها ومضارها ، وخواص تلك النباتات في المنفعة والتداوي .
ومنها : أن في النبات نبتاً إذا طَلى الإنسان بدنه لم تحرقه النار ، وأمثال ذلك كثيرة مذكورة في كتب الخواص .
5- خواص الأقاليم والبلدان :
وهو علم يتعرف منه ما في كل إقليم أو بلد من المنافع والمضار والعجائب والغرائب ، وروي عن بلاد الهند الكثير من الغرائب والعجائب ، وبعضها تستبعده العقول ، ولا تصدقه القلوب ، والله تعالى على كل شيء قدير .
6- خواص الكواكب والبروج :
يتعرف من خلاله على أحوال الشمس والقمر وغير ذلك من سائر النجوم ، ويربطون هذه الأوضاع والحالات بالحوادث والخواص في جلب المنافع ودفع المضار .
7- خواص القرءان الكريم :
وهي التي يعرف بها الآثار المترتبة على قراءة القرءان الكريم ، والخواص المناسبة لها في جلب النفع ودفع الضر بإذن الله سبحانه وتعالى .
والمقصود بخواص القرءان الكريم تأثير القرءان الكريم ، أو بعض سوره وآياته في جلب المنافع ، ودفع المضار أو رفعها .
خواص القرءان في كتب علوم القرءان الكريم :
من المعلوم أن كتب علوم القرءان من حيث تناولها وعرضها لأنواع علوم القرءان الكريم على قسمين :
القسم الأول : كتب علوم القرءان العامة ( الشمولية ) التي تشمل معظم أنواع علوم القرءان ، فهي لا تختص بنوع دون آخر ، فهي شاملة للعديد من أنواع علوم القرءان المعروفة ، ومن أمثلة هذا القسم :
– البرهان في علوم القرءان الكريم ، لبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي .
– الإتقان في علوم القرءان الكريم ، لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي .
وقد ذكر الزركشي خواص القرءان الكريم تحت النوع السابع والعشرين ، بقوله : ( معرفة خواصه ) .
حيث صدَّر الكلام في هذا النوع بقوله : ” وقد صنَّف فيه جماعة منهم التميمي ، وأبو حامد الغزالي ” .
وصفة في الحفظ الرباني خواص الحروف التي في أوائل السور
ولقد ذكر شيخي العارف بالله تعالى د.هانيبال يوسف حرب رسالة الحروف التي في أوائل السور اذكرها هنا لكى تعم الفائدة وهي وصفة في الحفظ الرباني
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين ..
والصلاة والسلام على من هو رحمة للعالمين .. بالمؤمنين رؤوف رحيم .. وآله وصحبه أجمعين .. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تنزه عن الحلول والاتحاد والند والنظير ولم يكن له كفوا أحد .. الحمد لله الذي منح ظهور الأسماء بالذكر لظهور الصفات بالحال لتظهر الحفظ الإلهي بحروفه القرآنية وكلماته التامات العلية وبعد :
فإن هذه الحروف التي في أوائل السور، جعلها الله تعالى حفظاً للقرءان الكريم من الزيادة والنقصان .
قال حبيبي تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {9} سورة الحجر .
كان الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كان يكتبها على ما يريد حفظَه من الأموال والمتاع، فَيُحْفَظُ .
وكان إِلْكِيَا ( الهرَّاسيّ ) الإمام رحمه الله تعالى من أهل المُوْصِل إذا ركب في رِحْلَةٍ يقول هذه الحروف التي في أوائل السور – أي يذكرها بنية الحفظ فإن الأعمال بالنيات – فسئل عن ذلك .
فقال : ما جُعِل ذلك في موضع أو كُتِبَ في شيء إِلا حُفِظ تاليها ومالُه ، وأمِنَ في نفسه من التَّلَف والغرق .
وخلاصة الموضوع وبدون تطويل فقد جربت وصحت تلك الأخبار فأحفظ نفسك يا أخي المسلم بحروف الرب يحفظك .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين .
– بعض خواص الآيات والسور :
خاصية الدخول والخروج والجلوس بمجالس الخلفاء والرؤساء ومقابلة كل مهيب :
بسم الله الرحمن الرحيم : { وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا {80} سورة الإسراء .
خواص بعض الآيات لحفظ القرءان الشريف وسائر العلوم :
قال الكلبي : كان لي ولد لا يقرأ القرءان الكريم ، وكلما قرأ منه شيئاً نسيه ، فرأيت المنام قائلاً يقول لي : اكتب في إناء نظيف :
وألق عليه من ماء زمزم واسقه ولدك يحفظ القرءان وغيره .
– خاصية في آية الكرسي الشريفة للحفظ من الشياطين :
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه في قصة الصدقة : أن الجنيَّ قال له : إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسيّ ، فإنك لن يزال عليك من الله تعالى حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تُصبح ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ” أمَا إنَّهُ صَدَقَكَ وهُوَ كَذُوبٌ ” .
– سورة الواقعة أمان من الفقر :
روى الإمام الغزالي قال : عرض عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه على بعض الصحابة في مرضه مالاً ، فلم يقبل منه ، فقال : اجعله لبناتك ، قال هن يحفظن الفاتحة وسورة الواقعة ، وهن لهن غنى .
وذكر السيوطي خمسة وأربعين حديثاً في خواص القرءان الكريم ، قال في نهايتها : فهذا ما وقفت عليه في الخواص من الأحاديث التي لم تصل إلى حدّ الوضع ، ومن الموقوفات عن الصحابة والتابعين .
وأما ما لم يرد به أثر : فقد ذكر الناس من ذلك كثيراً جدّاً الله أعلم بصحته .
لكن فيها من الضعف الشيء الكثير ، بل حكم بعض العلماء على شيء منها بالوضع ، والله المستعان .
فغالب ما ذُكر مستنده تجارب الصالحين ، وما ذكره السلف والصالحون في هذا الباب كثير .
وقد وافق السيوطي الزركشي في ذكره لبعض الخواص المتعلقة بالسور والآيات القرءانية ، وتجارب الصالحين في ذلك .
وفي كلام كثير من أهل العلم والصلاح ما يفيد الشفاء والانتفاع بقراءة بعض آيات من القرءان الكريم أو السور . وهذا ليس بمستَغْرَب على كتاب رب العالمين ، الذي بيده ملكوت كل شيىء ، وهو على كل شيء قدير .
وذكر بعض الأمثلة على اتخاذ القرءان الكريم في كثير من أمور الحياة ، فمثلاً :
– ما يقرأ على المرأة الحامل .
– وما يقرأ المسافر في البحر .
– وما يُقرأ للشفاء من السحر .
– وما يقرأ للاستيقاظ من النوم في ساعة معينة .
– وفيما يقرأ من كان في كرب .
– وكما ورد في قراءة سورة الكافرون والمعوذتين في الشفاء من لدغ العقرب .
– وفي الرقية بالفاتحة خاصة .
القسم الثاني : كتب علوم القرءان المفردة في نوع خاص من أنواع علوم القرءان الكريم :
ومما يلحق بكتب الفضائل أيضاً ، حيث تعرضت لبعض من خواص السور والآيات القرآنية :
1- كتب آداب تلاوة القرءان الكريم ، وأخلاق حملته .
2- كتب التداوي بالقرءان الكريم ، والاستشفاء به .
3- كتب الأدعية والأذكار .
وذكر في بعض كتب فضائل القرءان الكريم ما يتعلق بهذه الملحقات ( الآداب – التداوي – الأدعية ) تبعاً لذكر فضائل القرءان الكريم ، فيتعرض من خلالها إلى ذكر بعض الخواص المتعلقة بالسور والآيات القرءانية .
– خواص القرءان الكريم في كتب التفسير وفيه قسمان :
القسم الأول : خواص القرءان الكريم في مقدمات التفاسير .
القسم الثاني : خواص القرءان الكريم في تفسير السور والآيات .
تطرق كثير من المفسرين لخواص القرءان الكريم في مقدمات تفاسيرهم ، أو في ثنايا تفسير السور والآيات .
والمفسرون في تعرضهم لهذا الموضوع ما بين مختصِر ومطوِّل ؛ فمنهم من سَلك الاختصار والتوسُّط ، والبعض الآخر سَلك التوسُّع والإطالة .
وبالجملة فإن المفسرين اهتموا بذكر هذا الموضوع ، وذكروه في تفاسيرهم كغيره من أنواع علوم القرءان الكريم .
– برنامج تفسير بنور الله تعالى :
هو برنامج في تفسير القرآن الكريم يهتم بالتفسير النوراني للسور والآيات من كون القرءان مسمى بالنور وهو تفسير يعتبر من التفسيرات الروحية الدقيقة في عالم النور فهو يرصد أسرار وأنوار قرءانية خاصة بالوسط العلمي الشرعي ، فالبرنامج جديد في فكرته وطرحه لم يسبق لقناة إذاعية النشر عن هذا النوع من المواد الدينية سابقاً وذلك لصعوبة تبسيط المعلومات بالشكل الذي نجح به مقدم البرنامج في أدائه لتلك العلوم المكتنزة في نور السور والآيات القرآنية . يقدمه المفكر الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب .
– عدد المواسم : (9) مواسم حتى اليوم ، والإنتاج مستمر ولله الحمد .
– عدد الحلقات في الموسم الواحد : (12) حلقة .
راديو فاميلي غروب يمكنكم الاستماع للراديو من خلال الموقع الرسمي أو من خلال تحميل تطبيق الراديو ..
تعرض المفسرون لخواص السور والآيات القرآنية في عدة مواضع ، فمنهم من ذكرها في أول السورة – يعني قبل تفسيرها – فيعقد لذلك فصلاً في فضلها ، أو بقوله : القول فيما روي من فضائل سورة كذا .. ، وأحياناً القول في فضائل سورة الفاتحة ، البقرة .. وهكذا ، ويتضمن ذلك خواص تلك السورة .
والبعض الآخر يتعرض لذكر خواص السور في آخرها ، فيذكر جملة من الأحاديث التي في جملتها تذكر خواص تلك السورة .
والموضع الثالث هو ذكر خاصية الآية ، أو الآيات القرءانية في موضعها من السورة ، مثل الحديث عن خاصية آخر آيتين من سورة البقرة ، أو آية الكرسي ، أو أول وآخر سورة الكهف ، وهكذا .. ، فيتطرق لخاصية تلك الآية أو الآيات في مكانها من السورة نفسها .
– خواص القرءان في كتب الحديث :
وموضوع خواص القرءان الكريم متفرق ومثبوت في كتب الحديث ، وقد تناول المحدثون هذا الموضوع – في الغالب – ضمن كتاب فضائل القرءان الكريم ، أو في غيره من الكتب ، أو ضمن الأبواب الفقهية المرتبة في كتب الحديث المعروفة التي تروي الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بإسناد مؤلفيها . والكتب الستة هي أمهات كتب الحديث المعروفة ( صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن الترمذي ، والسنن الكبرى ، والصغرى للنسائي ، وسنن ابن ماجة ) رحم الله الجميع .
– طرق التأليف في خواص القرءان الكريم :
– أولاً : مؤلفات شمولية ( عامة ) :
حيث تناول بعض المؤلفين هذا الموضوع بطريقة شمولية تحوي جميع سور القرءان الكريم من سورة الفاتحة إلى سورة الناس ، تعرض فيه إلى خواص كل سورة على حدة ، فيذكر خواص سورة الفاتحة ، ثم خواص سورة البقرة ، ثم خواص سورة آل عمران ، وهكذا إلى آخر سور القرءان الكريم .
– ثانياً : التأليف في خواص سور وآيات معينة ( مجموعة ) :
فيتحدث المؤلف عن خواص تلك السورة ، أو تلك الآيات المذكورة ، وما يحصل لقارئها من الخواص القرآنية في قراءته لهذه السورة ، أو تلك الآيات المعينة .
– ثالثاً : التأليف في خواص سور معينة :
فهو خاص بسور معينة ، فلا يشمل جميع سور القرءان الكريم ، ويتحدث فيها عن خواص سورة معينة مثل : سورة الفاتحة ، سورة يس ، وغير ذلك من السور المعينة ، مع ذكر ما يحصل لقارئها من خواص تلك السور المعينة .
– رابعاً : التأليف في خواص آيات معينة :
يذكر فيها خاصية بعض الآيات القرآنية ، مثل : البسملة ، وآية الكرسي ، وآخر آيتين من سورة البقرة ، وما يحصل لقارئها من خاصية تلك الآيات .
– كتاب تفسير بنور الله تعالى – البسملة الجزء الأول والجزء الثاني :
تفسير بنور الله تعالى – البسملة (1-2) تأليف سماحة علامة الديار الشامية الشيخ د.هانيبال يوسف حرب ، هو تفسير للقرءان بالقرءان الكريم والسنة الشريفة ، حيث يركز على محاور خاصة بالنظرات العرفانية والمعرفية في علوم وقدرات وقوى وطاقات القرءان الكريم ، وهذا الكتاب الأول من مجموعة كتب في تفسير بسملة سورة الفاتحة الشريفة ، وإبراز جوانبها القدروية .
فالقرءان الكريم يشفي قلوب المؤمنين من أمراض الجهالة والضلال ، ويذهب عنهم الأدناس والأرجاس ، ويرفع عنهم الأسقام والأمراض ، فهو كتاب الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة ، فما الظن بكلام رب العالمين ، الذي فَضْلُهُ على كل كلام كفضل الله على خلقه ، الذي هو الشفاء التام ، والعصمة النافعة ، والنور الهادي ، والرحمة العامة ، الذي لو أنزل على جبل لتصدَّع من عظمته وجلاله .
– أولاً : الأدلة على جواز العمل بخواص القرءان الكريم :
قال الألوسي رحمه الله تعالى عند هذه الآية {44} من سورة فصلت والأطباء معترفون بأن من الأمور والرقى ما يشفي بخاصية روحانية .. ومن ينكر لا يعبأ به .
– ثانياً : من السنة النبوية :
ورد في السنة النبوية أحاديث كثيرة تدل على جواز الاستشفاء بالقرءان الكريم ، والتداوي به ، بل وترغِّب في ذلك وتحث عليه ، فيحصل بذلك من جلب النفع ، ودفع الضر ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، وهذا – بلا شك – من أعظم خواص القرءان الكريم ؛ فهو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية للمؤمنين الصادقين .
ومن هذه الأحاديث :
عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ” اقرأوا سورة البقرة ، فإن أخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة ” .
وحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ” لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . فهذه من خواص سورة البقرة ، فأخذها بركة ، وتركها حسرة ، ولا تستطيعها البطلة ( يعني السحرة ) ” .
عن عائشة رضي الله تعالى عنها : ” أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما : قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ” .
وفي رواية أخرى : ” أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها ” .
ويظهر في هاتين الروايتين العمل بخواص سور القرءان الكريم ؛ فكان عليه الصلاة والسلام إذا أوى إلى فراشه يقرأ بهذه السور الكريمة ؛ بل إذا اشتكى – أيضاً – يقرأ بهن على نفسه وينفث ؛ وفي هذا دليل على جواز العمل بذلك ؛ لما يحصل به من النفع الكثير ، والخير العميم .
فمن خلال ما تقدم من الآيات القرءانية ، والأحاديث النبوية ، يتضح أن لخواص القرءان الكريم أصلاً في الشرع من الكتاب والسنة المطهرة ، وقد دلت أكثر من آية على أن القرءان الكريم يستشفى به ، وتدفع به الأمراض والآفات ، ويستعاذ به مما يخشى شره وضرره ، وكل هذه الأمور تدخل تحت خواص القرءان الكريم وسوره وآياته ، وقرر ذلك القرءان الكريم ، وفعله النبي عليه الصلاة والسلام والآل ، وفعله أصحابه رضوان الله تعالى عليهم من بعده ، والتابعون ومن بعدهم إلى يومنا هذا .
– الآداب التي تتعلق بطالب الخواص :
والمراد بطالب الخواص هو الذي يريد الانتفاع بخواص القرءان الكريم .
فمن جملة الضوابط والآداب الشرعية التي تتعلق بطالب الخواص الآتي :
1- تحقيق التوحيد الخالص لله تعالى .
2- الاعتصام بالكتاب والسنة .
3- تقوى الله عز وجل والإنابة إليه .
4- حسن الاعتقاد ، وتصحيح الأعمال القلبية .
5- إخلاص النية ، وسلامة المقصد .
6- صدق التوكل على الله تعالى ، والاعتماد عليه ، وتفويض الأمر إليه ، مع الصبر والتحمل وتذكر الأجر .
7- اعتقاد طالب الخاصية أن النفع والضر بيد الله تعالى .
8- الإقبال على الله جلا وعلا مع التوبة النصوح ، والتخلص من المعاصي والآثام والمظالم .
9- العمل بالقرءان الكريم ، وتدبر ألفاظه :
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : ” وأما التأمل في القرءان ؛ فهو تحديق نظر القلب إلى معانيه ، وجمع الفكر على تدبره وتعقله ” .
وهو المقصود بإنزاله ، لا مجرد تلاوته بلا تفهّم ولا تدبر .
10- المحافظة على تلاوة القرءان الكريم ، وملازمة الذكر الصالح :
فمن حافظ على ذكر الله تعالى ولازمه حريٌّ به أن ينتفع بهذا القرءان الكريم ويحفظ بحفظ الله تعالى ، من كل سوء ومكروه ، ويرتفع عنه كل شر وبلاء ، فالله عز وجل خير حافظاً وهو أرحم الراحمين .
11- ارتفاع الموانع الحاجبة عن الانتفاع بالخاصية :
إن من أسباب تحقق الانتفاع بالقرءان الكريم ، ارتفاع الموانع الحاجبة عن الانتفاع بخواصه ، ومن ذلك الوقوع في الذنوب والمعاصي ، واتباع الهوى ، وطاعة النفس في الوقوع فيما حرم الله عز وجل ، فكل ذلك يمنع من الانتفاع بخواص القرءان الكريم .
لا شك أن هذه الضوابط والآداب الشرعية المذكورة ؛ سبب رئيس في الانتفاع بخواص القرءان الكريم ، فكلما توفرت هذه الضوابط والآداب الشرعية كان الانتفاع بخواص القرءان الكريم أكثر وأعظم وأقوى ، وكلما تأخر بعضها ، أو ترك كان النفع والتأثير أقل وأضعف .
وعليه فالواجب على العبد أن يحرص على توافر هذه الضوابط والآداب الشرعية التي تحقق الانتفاع بخواص القرءان الكريم بإذن الله تعالى ليحصل له بذلك الخير الكثير ، والنفع العظيم ، والله تعالى أعلم .
– ضوابط وآداب تتعلق بالخواص ذاتها :
– أولاً : أن تكون الخاصية مشروعة :
والمراد هنا أن لا تكون القراءة مما يخالف الشرع .
– ثانياً : ثبوت كونها خاصية فيما يراد الانتفاع به :
ثبت في السنة النبوية أن سورة الفاتحة تقرأ على اللديغ ، كما ورد في رقية الصحابي لذلك اللديغ بأم القرءان ، فقام يمشي وكأنه لم يصب بأذى .
وثبت أيضاً أن آية الكرسي سبب للحفظ من وسوسة الشيطان ، ورويت آثار عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين في العلاج ببعض الآيات القرآنية ، والأدعية النبوية .
وبالتجربة أيضاً تجد كثيراً من الأمراض تستعصي على الأطباء الحذَّاق الذين يعالجون المرضى بالأمور المادية من الإبر والحبوب والعمليات ، ثم يعالجها القراء الناصحون المخلصون بالقرءان الكريم فتبرأ بإذن الله تعالى فمعرفة الأدعية والأوراد والآيات القرآنية التي تقرأ لها تأثير واضح بإذن الله تعالى .
– ثالثاً : ألا تشمل الوسيلة على مخالفات شرعية :
والمراد هنا ألا تشتمل الوسيلة للحصول على الانتفاع بالخاصية على مخالفات شرعية ، أو بمعنى آخر وأقرب : أن تكون الوسيلة غير محرمة .
فمن المخالفات الشرعية أن تكون القراءة بهيئة محرمة ؛ كأن يقصد القراءة حالة كونه جنباً أو في مقبرة أو حمام ، أو ما شابه ذلك من الهيئات المحرمة ، كتلطخه بالنجاسات ، أو كشف عورته ، نسأل الله تعالى العافية والسلامة .
ففي ذلك كله مخالفة شرعية ، وامتهان للقرءان الكريم وحرمته الشرعية . وتحول دون الانتفاع بخواص القرءان الكريم .
ومن المخالفات الشرعية أيضاً :
كتابة القرءان الكريم بدم نجس ونحوه ، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : ” ولا يجوز كتابتها – يعني الآيات القرآنية – بدم الراعف ، كما يفعله الجهال ، فإن الدم نجس ؛ فلا يجوز أن يكتب به كلام الله تعالى ” .
– بعض خواص سورة الفتح وسورة الشرح فى دعم روحانية أداء الامتحانات :
اعلم يا وليي في الله تعالى أن الروح عالم مخلوق له قوانينه الخاصة ومن قوانين الروح الداعمة للمخلوق في حالة التحصيل العلمي قانون الفتح وقانون الشرح ولما كان شرحهما من خصوصيات الباحثين من العارفين العاملين وجدت أن أختصر للطالبين الدارسين وخصوصاَ تلامذة المدارس الجادين أسرار قانون الفتح السابق لقانون الشرح .
وبهذه العجالة أقول لكل من لا يجد في نفسه روح القبول لطاقات الدراسة المدرسية والجامعية حسب الأصول ادعم روحك كل يوم بتلاوة سورة الفتح وبعدها سورة الشرح ، مرة يومياَ ، تتنزل على روحك استعدادات الفتح و تنفهق في ذاتك عوالم الشرح فتنهض همتك إلى تحصيل علمي أكبر إن شاء الله تعالى ولكم منا الدعاء بالنجاح والشرح والتوفيق .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين .
– خواص الآيتين والساعة الكونية :
اعلم يا وليي في الله تعالى أن الزمن سلطان .. وأن الرق صفة الأكوان .. وأن رئيس هذه المملكة العظمى هو الإنسان .. وأن الرب الرحمن قد ملكه كل ما في هذه المملكة من حضرة المنان وأن الإنسان مهما علا فإنه حاضر يوماً بين يدي الديان .. جل وعلا سبحانه من مليك مقتدر .. ولأن الإنسان مستخلف على الأرض ومسخر له كل ما فيها حتى الزمن فإن للزمن حضرات وأسماء إلهية هو خاضع تحت سطوتها ومُقاد بأنوارها ومن جملة هذه الحضرات هو وجود التوقيت الكوني ..
فقد أثبت العلم الحديث اليوم أن للخلية البشرية ساعة بيولوجية .. كما أن لليوم الوظيفي الإداري ساعة عملية .. كما أن للطاقة ساعة طاقية .. كذلك قد ضبط الله الكون بساعة كونية تعمل عليها جملة من الملائكة النورانية التي يمكن للإنسان أن يستعين بالله تعالى على تسخيرها.. وهي من بحور قوله تعالى :
اعلم يا وليي في الله تعالى أن من تطبيقات هاتين الآيتين الروحيتين أنها تشرفان على الساعة الكونية ومن تسخيراتهما أستطيع أن أدلك على واحدة في هذه الرسالة المتواضعة وهي تسخيرة وجدت عليها شيخ من شيوخي الذين درست على يديهم علوم وفنون الشرع الحنيف شفاه الله تعالى وعافاه .. لا أذكر اسمه هنا لأنه يحب الستر في هذه المسائل ولم يؤمر بالظهور .. حيث لم يكن يستعمل الساعة المنبه في بيته وهذا معروف عنه فقد كان يتلو هاتين الآيتين ويطلب منهما أن توقظاه عند صلاة الفجر فكانتا تفعل ذلك بفضل الله تعالى .. وقد أعلمني فضيلته حفظه اله تعالى أنه أخذها عن شيخه الشيخ مكي الكتاني رحمه الله تعالى وأنه يستعملها منذ أكثر من عشرين سنة ..
والجدير بالذكر هنا أنها مجربة بشرط عدم أكل الحرام .. والطهر في السريرة .. وصفاء الصدر تجاه الناس .. وهذا هو وارد الوقت .
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل والحمد لله رب العالمين
ولقد اكرمنا الحق بتلقى علوم كثير ولله الحمد بها الكثير من الاسرار والخواص القرءانية وخواص الحروف والآيات ومنها دورة علم خواص الآيات في القرءان الكريم مستوى آيات تحسين الحياة المعيشية للعارف بالله تعالى د. هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى .. وانبه هنا : يجب تعلم وتلقى العلوم القرءانية ومنها علم خواص القرءان ان تتعلم على يد ولي مرشد عالم عارف بالله وباسرار مملكة الله .
مقدمة تعريفية لعلم فواتح الوجود القمرية لسماحة علامة الديار الشامية الشيخ د. هانيبال يوسف حرب حفظه الله – وقول الامام بن القيم من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد .. إضغط للمزيد ….
الجمال والجلال فى البسملة للعارف بالله تعالى الشيخ د.هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى .. إضغط للمزيد ….
– وفي الختام أقول لكم :
لا مانع من العمل بخواص القرآن الكريم، وأن الأصل في هذا الإباحة فلا يقتصر على ما وردت الإشارة إليه من السور والآيات القرآنية، والرقى النبوية، فالقرآن كله شفاء ورحمة للمؤمنين، وفيه نفع للمسلمين ما لم يكن في ذلك محذور من المحاذير الشرعية، وكانت القراءة سليمة، فلا حرج في ذلك العمل .
أن ما نص عليه الرسول صلى الله عليه وسلم من السور والآيات القرآنية مقدم – ولا شك – على التجربة ، وما لم ينص عليه النبي صلى الله عليه وسلم يجوز أن نأخذ فيه بالتجربة البشرية ما لم يكن هناك مانع أو محذور شرعي .
تعلم وتلقى علم خواص القرءان ( خواص الحروف – الايات – والسور ) على يد ولي مرشد
الله تعالى يقول : مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17) الكهف
اشكر الله ان منحني المشاركة في مهرجان القدرات النورانية فى دورته الرابعة له الحمد والمنه الودود الحبيب
وكما اشكر سماحة علامة الديار الشامية شيخي الحبيب د. هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى
أن منحني فرصة المشاركة في هذا المهرجان المبارك ليكون لي وسام وشهادة شرف اعتز بها في الدنيا وفي الاخرة ..
وكما اشكر كل القائمين على هذا العمل النوراني البديع ..
واشكر حضوركم الكريم ومتابعتكم الجميلة اللطيفة .. دمتم بخير ببركة اتباع اولياء الله وببركة خواص القرءان واسراره وانواره .