علوم القدرات الكشفية

علوم القدرة الكشفية

كل القدرات لها تميز في قلوب العباد ولكن لننتبه أن أي قدرة لابد لها من علم يعطي هذه القدرة معالمها.
ونقول ذلك لأن هناك من يروج في عالمنا العربي والإسلامي أن القدرات والخوارق والمعجزات التي هي مظهر تلك القدرات إنما تكون بفعل الله تعالى وبلا علم وهذا باطل من جهة أن القدرات لا تكون عن علمه فإن الله تعالى إنما يتجلى بتلك القدرات عن علم لاعن جهل وهذا من قوانين علم القدرات الأولى.
قانون في علوم القدرات: ” الله تعالى إنما يتجلى بتلك القدرات عن علم لا عن جهل “
لذلك اقتضى منا أن ننبه أن الله تعالى يتجلى بالقدرة عن علمه وخبرته وحكمته ، وليست قدرته هي ضرب من الفوضى اللا منتظم بعلمه.
ولما علمنا أن الحق تعالى يهب من يشاء لدنيات الخرق القدروي فيكون معجزة في حق الأنبياء والرسول ويكون كرامة في حق الأولياء فإننا علمنا أن الحق تعالى بحكمته وخبرته يهب من يشاء من تلك العلوم القدروية، وهذا قانون آخر .
قانون في علوم القدرات : ” الحق تعالى الحكيم الخبير يهب من يشاء من عبيده الربانيين ما يشاء من العلوم القدروية ،فلا ظهور لقدرة إلا به فلا حول وقوة إلا بالله تعالى “.
واعلم يا وليي في الله تعالى أنني عند دراستي على يد الأولياء والأخيار أهل القرءان والعلوم الشرعية وجدت أن هناك تصنيفات لهذه العلوم القدروية ومنها العلوم الكشفية.
– علوم القدرة الكشفية: هي تلك العلوم الناظمة للقدرات الكاشفة التي يهبها الله لمن يشاء من عباده.
ويسمى من يحوزها من لدن الحكيم الخبير العليم القدير كاشف وينسب للربانيين من أهل الكشف فيقال أنه من أهل الكشف.
يا وليي في الله تعالى يجب أن تنتبه هنا في قولي “من يحوزها من لدن الحكيم الخبير العليم القدير” بأن هذا التصنيف الإنساني للربانيين هو وحده المُعتبر وذلك لأن هناك من هم ليسوا بربانيين وهم يدعون الكشف وأنهم من أهل الكشف وهم بالواقع من أهل هتك الستورلتحقيق الفجور، وفرق ما بينهما هو أن ” الربانيين من أهل الكشف إنما هم الذي أخذوا عن الحق بدليل شرعي وبضوابط القرءان والسنة الشريفة ” وهذا هو المعتبر في علوم القدرة الشرعية وغير ذلك فهو محض باطل فلا تقربه.

ويمكنك أن تطالع معنا وتدرس بعض المحاضرات الخاصة بعلوم القدرة الكشفية وكذلك حضور بعض دورات هذه العلوم فأهلا وسهلاً بكم معنا في هذا الوجه التنموي الروحي .

بقلم د. هانيبال يوسف حرب

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى