التصنيف المهني للرجل والمرأة

من علم الذكاء الروحي الاجتماعي

– عنوان المحاضرة : التصنيف المهني للرجل والمرأة

– المحاضر : د. منى حمادي

– المحاضرة : نصية

– قدمت في : FG – Group Academy -Turkey 



أهلاً بكم جميعاً في هذه الفسحة الزمانية لنناقش موضوعا من نور الواقع ألا وهو ( التصنيف المهني للرجل والمرأة )

مقدمة :

العمل تجدد في الحياة والروح والإمكانيات وهو زيادة في الخبرات الحياتية والعملية وصقل للمواهب الإنسانية على اختلاف درجاتها ، ومهما كان قدم أو حداثة دخول المرأة لمجال العمل وقيامها بدور قيادي في الشركات وفي الحكم حتى إلا أنه تبقى التنافسية روح خصبة وحيوية على الدوام بين الرجل والمرأة ، فالجميع لديه مواهب ومؤهلات وتقع على عاتقهم مهمة النهوض بالمجتمع ككل ..

وعلى الرغم من أن هناك مهناً مشتركة بين الرجل والمرأة إلا أننا نجد هذه الاقتحامات المتوالية بين الجنسين لمجال عمل الآخر لسبب أو لآخر  .

وسنسلط الضوء في سطورنا اللاحقة على هذه الحقيقة من خلال سرد لبعض المهن الخاصة والمشتركة بين الرجال والنساء .

 

– المهن المشتركة  بين الرجل والمرأة :

هناك العديد من المهن والتي درجت العادة أن نراها مشتركة ومتقاسمة بين المرأة والرجل كل في اختصاصه سواء كانت بموجب الشهادة الأكاديمية أو الخبرة العملية مثل :

( التعليم ، الطب ، الصيدلة ، المحاماة ، الهندسة ، الصحافة ، الخياطة ، التصميم .. ) والكثير من المهن التي اعتدنا أن نرى أصحابها يعملون بها بغض النظر عن الصعوبات التي يواجهها كل منهم أو البساطة التي يجدها في هذه المهن .

إلا أن هناك من المهن مابرعت به النساء أكثر من الرجال على الرغم من قيام الرجل بممارستها ، وكذلك مهن برع بها الرجال وتفوقوا وبقيت المرأة في الحدود العادية في هذه المهن دون أن تحصد تميزاً وتفوقاً .

– برأيكم ماهي أكثر المجالات او المهن التي  برع فيها الرجال والنساء كل في مجاله ؟

نبدأ بالمهن أو الوظائف التي اختص بها الرجال وتفوقوا و لم تتمكن المرأة من القيام بها أفضل من الرجال :

بالرغم من تميز المرأة وتفوقها في كثير من المجالات ، إلا أنه لا يزال يوجد مسافة فاصلة في شأن العمل وقدراته ومتطلباته بين الرجل والمرأة ، فنجد أن بعض الوظائف أو المهن أو الأعمال بشكل عام لا تزال حتى الآن هي أعمال خاصة بالرجال أو صالحة لهم أكثر من النساء منها وإن وجدنا أن بعض هذه المهن قامت بعض السيدات باقتحامها لظروف معينة إلا أنهن لم يتمكنَّ من القيام بها بشكل أفضل من الرجال :

من هذه المهن :

1- قيادة الباصات ( الحافلات ) :

فإننا حتى وإن شاهدنا أن بعض النساء يقمن بقيادة الحافلات إلا أن الصورة الحاكمة تبقى أن الرجال أفضل من النساء بالقيادة وذلك لأنهم يتمتعون بثقة أكبر بقيادة الحافلات والتحكم بها وهو ما تفتقر إليه بعض النساء مما يجعل هذه المهنة مهنة رجالية بجدارة .

2- التمثيل الكوميدي :

بالرغم من حس الدعابة وروح النكتة وسرعة البديهة التي تتمتع بها الكثير من النساء إلا أننا إذا قمنا باستحضار أسماء شخصيات كوميدية محبوبة وذات تأثير كبير فسنجد أن الرجال يسيطرون على هذا النوع من الفن سواء في التمثيل التلفزيوني أو الإذاعي أو المسرحي أو حتى فن الكاريكاتير .. فأبطال الفن الكوميدي هم غالباً من الرجال .

3- التدريب الرياضي :

في الفرق الرياضية يكون قيادة التدريب إجمالاً خاصاً بالرجال ، وقلما نجد مدربات رياضة حتى في الفرق النسائية مقارنة مع عدد المدربين الرجال ، إضافة إلى أن الفرق الرياضية الرجالية تجذب الاهتمام والمتابعة مقارنة بالفرق النسائية ، حتى أن النساء يفضلن متابعة الفرق الرجالية بغض النظر عن نوع الرياضة على الفرق النسائية مما يجعل الرجال هم المتفوقون في هذا المجال أيضاً .

4- مهنة الكهربائي والميكانيكي :

فلا أظن أن أحداً ما سيتوقع أنه حين يطلب كهربائي لإصلاح عطل ما في بيته أن من سيأتي لإصلاح العطل إمرأة !! والأمر نفسه بالنسبة للميكانيكي الذي يصلح السيارة فلن نتوقع أن تكون امرأة .. بل أغلب الظن أن المرأة بنفسها ستكون مترددة في حال علمت أن هناك امرأة تعمل في مجال ميكانيك السيارات أن تذهب وتصلح سيارتها عندها .. وذلك لكون هذه المهنة عالقة في الأذهان بأنها مهن خاصة بالرجال .

5- الطهي :

على الرغم من أن الطهي يقترن دائماً بالنساء إلا أن ذلك يكون خاصاً ببيتها وعائلتها أما بالنسب للطهي كمهنة نجد أن أهم وأفضل الطهاة على مر التاريخ كانوا من الرجال ، وبحسب قائمة فوكس نيوز لأعلى 10 طهاة أجراً ، نجد أن هناك امرأتين فقط استطاعتا دخول القائمة التي يهيمن عليها الذكور ، وهنا أيضاً نجد تميزاً للرجال على النساء .

ما رأيكم بموضوع الجراحة التجميلية هل التفوق بكون للطبيب المختص ام الطبيبة المختصة ؟

6- الجراحة التجميلية :

إذا أتيحت الفرصة للاختيار بين طبيب أو طبيب مؤهلين للقيام بجرح تجميلية معينة لك فمن ستختار ؟

الغالبية يسيل إلى اختيار الطبيب فهو أشد هدوءاً تحت الضغط الذي يتعرض له الطبيب أثناء إجراء العملية التجميلية من الطبيبة ، لذلك نجد النساء تلجأ من أجل إجراء العمليات التجميلية إلى الأطباء وهذا ما يفسر كثرة عدد الأطباء المختصين في الجراح التجميلية علماً أن اكثر المرتادين لهذه العيادات هن النساء .

7- الأمن والشرطة :

على الرغم من اقتحام النساء لسلك الشرطة نجد أن الرجال هم أفضل من النساء في هذا المجال وعددهم أكثر بكثير ، فضباط الشرطة عادة ما يكونون أقوى وأسرع وأكثر حزماً وصرامة خاص أنهم يتعاملون غالباً مع رجال مشتكين أو متهمين إضاف إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن الرجال يرتكبون جرائم عنف أكثر من النساء ، وبالرغم من خضوع المتدربات المنتسبات للعمل في مجال الشرطة للكثير من التدريبات حتى يستطعن التعامل مع المجرمين إلا أنهن لا زلن غير قادرات على مجاراة الرجال في هذا المجال .

8- إطفاء الحرائق :

مهنة الإطفاء ربما كانت من أكثر المهن التي يسيطر عليها الرجال ، فحين حدوث حريق ما فإن أول ما يخطر على الأذهان هو استدعاء رجل الإطفاء وليس سيدة الإطفاء وهذا مالم يحدث أبداً ، ولعل ذلك يعود بسبب أن إطفاء الحرائق يحتاج الجمع بين القوة العضلية والعقلية ، لذلك ساد العرف أن المرأة لن تكون ناجحة في هذا المجال أو تتفوق على الرجل .

9- البناء والتعمير :

إن مجال البناء والتعمير يحتاج نشاطاً وقوة بدنية كبير وقدر ة تحمل شديدة .. فطبيعة العمل هنا تجعل المرأة تستغني عن المحاول للقيام بهذه المهنة ومنافسة الرجل .

 

ننتقل إلى المهن التي تبدع فيها المرأة على وجه الخصوص :

تختلف وتتعدد المجالات التي تعمل فيها المرأة حيث أصبح للنساء اسماً لامعاً في العديد من مجالات وأنشطة العمل المختلفة .

وبالرغم من التنوع والتعدد فقد تبين على المدى الطويل أن المرأة و بسبب طبيعتها الفطرية و عاطفتها و آفاقها تبرع و تتفوق وتثبت جدارتها  في المهن التالية أكثر من غيرها إلى أن اقترنت تلك المهن تقريباً باسمها .. و من هذه المهن :

1- العمل في مجال الرعاية الصحية ( الطبيبة ، الصيدلانية ، الممرضة ) :

لعل تميز المرأة بالصبر وفيض مشاعر العطف والحنان  لديها جعلها تتفوق في هذه المهن لقدرتها على احتواء المريض ورقتها في التعامل وهي أمور تعود لطبيعة تكوينها والتي يكون لها الأثر الأكبر لدعم المريض ومساعدته على تجاوز مرحل المرض ، حتى وإن شهدنا بعض الحالات المخالفة لهذه الصفات إلا أن الاستثناء يبقى استثناء .

2- عرض الأزياء :

على الرغم من وجود الرجال في هذه المهنة المميز والملفتة ، إلا أن هناك خصوصية تمنع الرجل من عرض أزياء النساء .. وهنا تبرع وتتفرد المرأة في مهن عرض الأزياء وتشكل عارضات الأزياء شريح كبير تفوق عدد عارضي الأزياء من الرجال لارتباط هذه المهن بالنساء بشكل كبير .

3- مهنة التعليم :

تفوقت المرأة في مجال التعليم بشكل عام وذلك لأسباب كثير ة .. ربما أهمها أن المرأة تجد في التعليم رسالة مهمة تناسبها فتؤديها بشكل متفوق لاسيما أنها تهتم بالجانب التربوي والتقويمي .. وتربية الأجيال تبدأ من تربية الأم ، إضافة إلى أن الطلاب والطالبات يفضلون المرأة في التعليم كونها تمثل لهم الأم فتكون الأقرب لهم خاصة أن المرأة تتعاطف معهم أكثر من الأستاذ وتتحمل الصعوبات وتستوعب كل الشخصيات والطباع وتتعامل معهم بحب من أجل إيصال المعلومة باختلاف الطرق .

4- مهنة الإعلام :

أنوثة المرأة وإطلالتها وصوتها ، أقرب للمشاهدين والمستمعين من الرجل ؛ لذلك نجد أن أكثر العاملين في مجال الإعلام من النساء ؛ فتميزت المرأة وتفوقت على الرجل في هذا المجال .

مهنة الإعلام فقد برعت في هذا المجال بفضل الإطلالة التي تتمتع بها المرأة عموما والعربية خصوصاً ، حيث اجتذبتها الأضواء فبرعت أمام الكاميرا ووراء المايكروفون في الإذاعات وأصبح اسمها مقروناً في عالم الإعلام في شتى حقوله .

5- إدارة شؤون الموظفين :

حساسية المرأة وتعاطفها مع الجميع وإحساسها العالي بتفهم مشكلات الآخرين والتعاطف معها جعلها تبرع في وظيفة إدارة شؤون الموظفين ، ويفضلها الموظفون كونها أقل قسوة من الرجل لذا تبرع النساء وتتفوق في هذا المنصب وتتقدم فيه تباعا مع الوقت .

6- المبيعات :

بالرغم من أن شؤون الشراء والبيع كانت في الماضي حكراً على الرجال إلا أننا في عصرنا الراهن رأينا الكثير من النساء التي برعت في هذا المجال وأصبحت لها بصمة قوية واضحة ومؤثرة ، ويفضل الكثيرون التعامل مع النساء عند الشراء لأنهن أكثر براعة في تقديم العرض وأكثر إقناعاً من الرجل .

ومع هذا التفصيل وفرز المهن حسب الإمكانيات والطبيعة الفطروية للرجل والمرأة إلا أننا نجد بعض المهن التي يُفترض أنها خاصة بالنساء قام الكثير من الرجال بامتهانها وممارستها والنجاح فيها ، وكذلك بعض المهن التي كانت حكراً على الرجال قامت بعض النساء بممارستها وأثبتت نجاحاً خاصاً فيها .

ولكن في البداية نتساءل .. ما الذي يدفع المرأة أوالرجل لأن يتقدم أي منهما للعمل بمهن كانت معروفة أنها حكراً على  الطرف الآخر ؟

قد تكون الحاجة والفقر وعدم حصول الزوج على عمل أحد أهم الأسباب التي تدفع المرأة إلى منافسة الرجل في مهنته .

وقد يكون الطلاق أو الترمل وراء التحاقهن بمهن رجالية .

وقد يكون الطموح والبحث عن التميز يدفعهن للجنوح عن المهن النسائية التقليدية كالتعليم والتمريض ..

أما بالنسبة للرجال فقد يدفعهم الاضطرار وفقا لظروف معينة أو الفضول لكشف دقائق عالم المرأة الذي يستحوذ غالباً على حيز كبير من تفكيرهم ..

من المهن التي اصبحت تمارسها المرأة بعد أن كانت حكراً على الرجال :

– بعض المهن الشعبية :

من هذه المجالات غير التقليدية ( والتي انتشرت غالباً في مصر ) أن تعمل المرأة مثلاً  بكي الملابس مقابل أجرة معينة ،  أو تقوم بتصليح أنابيب الصرف الصحي في المنازل ، أو تساعد الآخرين على صف سياراتهم بالشوارع وبأمكنة محددة .

كذلك بات من المألوف في مصر أن ترى نساء يقومون بقيادة سيارات الأجرة ، وأخريات يعملن بالجزارة ، أو أن تعمل بعض النساء في المقاهي الشعبية ( بالرغم أن مهنة النادلة أصبحت مهنة في أرقى المطاعم والفنادق ) ، كما أن هناك نساء يعملن في إصلاح السيارات أو صيد السمك وبيعه وغيرها من الأعمال والمهن البسيطة التي ظلت لزمن طويل حكراً على الرجال ، وكذلك دخلت المرأة مهنة مصففة الشعر للرجال حيث بات من الطبيعي في لبنان أن نرى سيدة تفتتح صالوناً للحلاقة الرجالية .

كما نجد أن النساء ولجت دائرة برمجة الكمبيوتر وأثبتت الدراسات أن النساء مبرمجات أفضل من الرجال فهن كاتبات شيفرات أفضل تقييماً من تلك التي يكتبها الرجال .

هذا على مستوى المهن الشعبية والاعتيادية أو التي تبقى في النطاق الأكاديمي حتى ..

أما على مستوى الأعمال الكبيرة القيادية فنجد أن المرأة تبوأت مراكز قيادية ومناصب إدارية مؤثرة وحساسة ورئاسية عالية كانت حكراً على الرجال لفترة زمنية طويلة نسبياً .

فقد وجدنا أنجيلا ميركل مستشارة ألمانيا كيف وصلت إلى هذه المرتبة العالية في دولتها و التي قورنت بالمرأة الحديدة ( مرغريت تاتشر) لأنهما تتشاركان نفس البداية فكلتاهما تحمل شهادة في حقل العلوم البيولوجية وميركل هي صاحبة سلطة مهمة ساهمت في دفع عجلة الاقتصاد الأوروبي وتوحيد القارة الأوروبية في ظل الأزمات العالمية وقيادتها في ظروف بالغة الصعوبة أثناء الأزمة المالية العالمية ، وكذلك تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا ، وهيلاري كلينتون التي وصلت إلى مصاف الترشيح الرئاسي الأمريكي عن الحزب الديمقراطي .

ولابد من ذكر ( جينا هاسبل ) التي تشغل حالياً منصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية .

أما في مجال الأعمال فهناك العديد من النماذج الرائدة منها الرئيسة التنفيذية لشركة بيبسي ( أندرا نويي ) التي احتلت المرتبة الرابعة عشرة في قائمة فوربس لأكثر النساء تأثيراً لعام ٢٠١٥ بإدخال تعديلات عديدة على سياسة الشركة ساهمت في زيادة نسبة مبيعاتها ، كما ذكرت نفس القائمة كبيرة مسؤولي التشغيل في فيسبوك وأحد أعضاء مجلس الإدارة فيها ( شيريل ساندبيرغ ) وهي الشخص الثاني في الشركة بعد الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ وغيرهن كثير .

ننتقل إلى الحديث عن مهن نسائية نجح فيها الرجال إلى حد ما :

1- مصفف الشعر والماكيير :

هذه المهنة تختصّ وتدخل في تفاصيل شكل وجه المرأة وشعرها وشكلها بالكامل ومع ذلك يقوم ( رجل ) بتلك المهمة فهو يتعامل كفنان تشكيلي يبذل أقصى جهده في تصفيف شعر المرأة ووضع المكياج على وجهها لتخرج من تحت يديه أكثر جمالاً وإشراقاً ، ويعتبر الرجل رائداً في تلك المهنة ، وربما استطاعت المرأة في الآونة الأخيرة من منافسته وتحقيق نجاح ملموس وتميز لأنها لا شك أنها تعتني بخصوصية تنبع من ذاتها وتعلم دقائقها .

2- الطبيب الذي يعمل في الطب النسائي :

رغم أنها أمراض نسائية ، والمرأة قادرة على معرفة جسدها أكثر من الرجل ، إلا أن الرجل اكتسب سمعة وشهرة في ذلك المجال ، وبقيت هذه المهنة حكراً على الرجال حتى دخلت المرأة هذا المجال قبل ثلاثة عقود تقريباً ونجحت وبرعت وتفوقت .

3- الطبخ :

يعتقد الكثيرون أن مجال الطبخ هو تخصص للمرأة ، لكن الواقع لا يؤيد تلك النظرية، قد يكون تخصصها في بيتها فقط، لكن عندما يتعلق الأمر بالدقة والقواعد والمعايير فنجد الرجل هو الذي يظهر على الشاشة ، وليس أدل على ذلك من الشيف الذي غالباً يكون رجلاً في المطاعم والفنادق الكبرى وعلى شاشات التليفزيون وقلما تظهر امرأة بزي شيف إلا في الآونة الأخيرة .. وكأنها بدأت باستعادة خصوصيات مسلوبة منها .

4- الخياط و مصمم الأزياء :

الخياط أو مصمم الأزياء الذي يقوم بتفصيل وتطريز الملابس للسيدات عادة ما يكون رجلاً فالرجل رائد في ذلك المجال .. كما أن أغلب دور الأزياء العالمية يعمل فيها ويديرها رجال بدءاً من أخذ المقاسات والتصميم والخياطة والتطريز .

وتثق أغلب السيدات في الرجل عندما يتعلق الأمر بملابسهن ، ورغم دخول عدد كبير من السيدات ذلك المجال ونجاحهن فيه ، إلا أن التفوق فيه يظل حليف الرجل .

5- مدرب رقص :

يرتبط الرقص الشرقي تحديداً بالمرأة وإن بدأت مهنة الرقص تجذب البعض من الشباب ، لكن الأكيد أن هناك وجوداً كبيراً لمدربي الرقص الشرقي ومعظمهم من الرجال ، ليس ذلك فحسب بل إنهم أكثر براعة وإجادة لحركات الرقص الشرقي .

6- الرقص الشرقي :

هل الرقص الشرقي يمكن أن يزاوله الرجال أيضاً ؟

ما إن نسمع عبارة ” الرقص الشرقي ” حتى تتبادر إلى الأذهان صورة المرأة ، أما وأن نرى رجلاً ببدلة رقص شرقية ؟ فهذا ما تستهجنه غالبية الأذواق ..

قد يرى البعض أن الرقص الشرقي ليس حكراً على النساء فهو فن في كل الأحوال وأن المجتمع قاصر عن إدراك جمالية هذا النوع من الفن ..

وليس بالضرورة أن ترتبط هذه المهنة باللاأخلاق أو بالإغراء !! ولكن ربما تكون الفكرة غير مقبولة في حال اتخاذ الرقص الشرقي مهنة للرجل .

والبعض الآخر اعتبر أن اتخاذ مهنة الرقص الشرقي للرجل هي إهانة للرجولة والمظهر الرجولي الذي لايقبل الظهور بهذا الشكل من التمايل والحركات .

إلا أننا وحقيقة أصبحنا نجد هذا النوع كمهنة يمتهنها بعض الرجال .

 

– المهن التي لا يقبلها الرجل للمرأة وخاصة لشريكة حياته :

في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة يحتاج الرجل الزواج من المرأة الموظفة لتساعده في مصروف البيت والالتزامات المالية .

لكن يبقى الرجل الشرقي هو الذي يتحكم بكل ما هو مسموح وكل ما هو مرفوض وأحياناً يتم الرفض دون نقاش ، فهناك مهن نسائية ما زال يرفضها الرجل ويضعها في القائمة السوداء المحظورة ووظائف أخرى يتقبلها وحتى بعض الرجال يفضلون الزواج من سيدات يعملن بتخصصات معينة .

وفي دراسة شملت 100 رجل واقترح فيه على المستطلعين 12 مهنة ( الطبيبة ، المعلمة ، المهندسة ، المذيعة ، الصحافية ، الموظفة الإدارية ، السكرتيرة ، الممرضة ، مُضيفة الطيران ، المحامية ، خبيرة التجميل ، خدمات التسويق والمبيعات ) ليدلوا بآرائهم حول المهن المقبولة لزوجاتهم من بينها ، وتلك المرفوضة والأخرى التي يقبلونها على مضض ..

وقد كشف الاستبيان أن 70% من المشاركين يرفضون أن تعمل زوجاتهم مضيفة طيران .

تلتها مباشرة في الرفض مهنة المذيعة بنسبة 63% .

ثم السكرتيرة بنسبة 61%.

وأخيراً خدمات التسويق والمبيعات بنسبة 61% .

وجاءت مهنة الصحافة بالنسبة إلى الزوجات ، في آخر قائمة المهن المرفوضة لدى الرجال .

وبيّن الاستبيان تأييد 63% من المشاركين لانخراط المرأة في سلك التعليم الذي مثّل أعلى نسبة قبول لدى الرجال بين المهن المرغوبة للزوجات حيث ساعات العمل محددة والإجازات الرسمية الممنوحة متاحة إضاف إلى الإجازة الصيفية الطويلة نوعاً ما .

واللافت أن تحتل مهنة خبيرة التجميل المرتبة الثانية بين المهن الأكثر قبولاً بالنسبة إلى الرجال بخصوص عمل زوجاتهم إذ وافق 55% من المستطلعين بشدة عليها ، بينما رفضها ربع المشاركين فقط وقد يعكس هذا رغبة الرجال في أنّ تعمل زوجاتهم في مهن تتعامل فيها مع بنات جنسها فقط .

وفي المرتبة الثالثة من حيث القبول أتت مهنة الطبيبة بنسبة 47% .

ومن المثير للانتباه كذلك ما كشفه الاستبيان من تأرجح في موقف الرجال حول مهنة المحاماة بالنسبة إلى الزوجة بين القبول والتردد إذ يوافق عليها 33% من المشاركين بشدة ، بينما يقبلها على مضض 40% إن كانت أمراً واقعاً .

وأوضح الاستبيان أن 45% من الرجال يوافقون بشدة على عمل زوجاتهم كموظفة إدارية ، وقبولها وبدرجة متقاربة على عملها كمهندسة بنسبة 40% .

بينما رفض 43% منهم عملها كممرضة ، وقد يعود ذلك لطبيعة عمل الممرضة الذي يستوجب وجودها في مكان عملها لساعات ليلية معينة خلال وظيفتها .

وهناك مهنة خاصة بالرجال لها خصوصية معينة ولا تدخل في دائرة الاستبيانات ألا وهي ( البودي جارد ) :

فبالرغم من أن رقة المرأة وعذوبتها تمثلان عائقاً لها أمام التحاقها بمهنة شاقة وعنيفة يهرب منها كثير من الرجال الأقوياء ، فمهنة البودي جارد تحتاج إلى مهارات جسدية وتدريبات يصعب على المرأة أن تقوم بها بسهولة ، كما أن هذه المهنة تتطلب المخاطرة بكل شيء ، فمن الممكن أن يفقد العامل بها حياته في لحظة .. ومع ذلك نجد أن هناك مهنة ( الليدي جارد ) .

( الليدي غارد ) أو الحرس الخاص مهنة لم تعد مقتصرة على الرجال بل نجد أن المرأة اقتحمت هذا المجال بعدما أثبتت أيضاً قدرتها على حماية الآخرين حتى ولو كانت بنيتها الجسديّة لا تساعدها على ذلك ، فقد عوضت ضعف العضلات بالذكاء وسرعة البديهة ورد الفعل والقدرة على التدخل في المواقف الصعبة ، إضافة إلى قيامهن بالتدرب على أنواع الفنون القتالية الخاصة بالدفاع عن النفس والغير لاسيما وأن بعض المواقف تتطلب وجود فتاة ولا يصلح لها الرجل كما أن كثيراً من الشخصيات النسائية المهمة تفضلن أن ترافقهن حارسة أنثى خصوصاً في مجتمعاتنا العربية المحافظة .

أجر ( الليدي جارد ) أعلى من أجر البودي جارد  لقلة عددهن مقارنة بالرجال ، وكذلك لتوقف كثيرات منهن عن العمل بمجرد الخطبة أو الزواج والحمل والولادة .

وأخيراً .. وبالرغم من انشغال المرأة والرجل كل منهما في عمله إلا أن هناك مهن تشكل جاذباً معينا للرجال والنساء وتؤثر تأثيراً كبيراً في جذب الطرف الآخر للتعارف .. فقد تصدرت المهن التالية ترتيب الجاذبية الأقوى بالنسبة للرجل :

1- قبطان .

2- المقاول .

3- رجل الإطفاء .

4- الطبيب .

5- مذيع الراديو- التلفزيون .

6- الأستاذ .

7- المهندس .

8- عارض الأزياء .

9- الممرضون ومقدمو الرعاية الصحية .10- الطالب .

11- المحامي .

12- المدرّب .

13- المستشار المالي .

14- الشرطي .

 

أما المهن الأكثر جذباً للنساء فكانت على الترتيب :

1- اختصاصية في العلاج الفيزيائي .

2- اختصاصية في التصميم الداخلي .

3- اختصاصية في العلاقات العامة – التواصل .

4- الأستاذة .

5- المحامية .

6- الصيدلانيّة .

7- مديرة جمعيّة .

8- عارضة أزياء .

9- طبيبة الأسنان .

10- الممرضة .

11- مضيفة الطيران .

12- المدرّبة .

13- اختصاصية نطق .

 

ختاماً .. فأياً كانت اختيارات المرأة والرجل لمهنتهم يبقى النجاح والتميز هو الذي يترك بصمته من خلالهم مع وجوب حفاظ المرأة على انوثتها في خياراتها وحفاظ الرجل على رجولته في خياراته ..

وبهذه الكلمات ينتهي لقاؤنا لهذا اليوم .. ارجو أن تكون هذه الفسحة الزمنية كان فيها الفائدة المرجوة .


تمت والحمد لله رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى