– عنوان المحاضرة : التسويق الإلكتروني
– المحاضر : د. أوس العبيدي
– المحاضرة : نصية
– قدمت في : FG-Group Academy -Turkey
بسم الله الرحمن الرحيم
– المقدمة :
العصر الحالي هو عصر التكنولوجيا والخدمات الإلكترونية حتى بات كل شيء يسير نحو التعامل الإلكتروني والخدمات السريعة التي يمكن تقديمها عن بعد حتى البنوك أصبحت اإلكترونية وأصبح بإمكان العميل إجراء أي عملية أو طلب خدمة من أي نوع كان عبر الوسائل الإلكترونية التي توفرها البنوك بعد أن كانت تلك العمليات تستغرق وقت ومجهود كبير .
كذلك هو شأن التسويق كعلم وعمليات خدمية كان له نصيب من هذا التطور والانتقال بل أصبح في الوقت الحالي التسويق الإلكتروني عصب مهم في نجاح التجارة ونمو الشركات وأعتقد أن هذا الأمر واضح للجميع .
حيث في الوقت الحالي أصبح بإمكان الشركات والأفراد على حد سواء تسويق ما يريدون بمجهود أقل وتكلفة أقل ووصولا للمستهلكين والمستخدمين بشكل أكبر وبكفاءة أعلى .
اليوم سنتعرف على مقدمات تخص التسويق الإلكتروني لنكون فكرة شاملة عن هذا المصطلح ولنتعرف على كيفية استغلاله بالشكل الصحيح الذي يعود علينا بالفوائد الكثيرة .
في البداية وكما تعودنا دعونا نعرف التسويق الإلكتروني ونقف على القيود الخاصة بهذا التعريف لنكون صورة واضحة عن التسويق الإلكتروني ما هي مجالاته ، أهميته ، فوائده .. إلى آخره ، من الأمور التي تهمنا في الدقائق القادمة .
– التسويق الإلكتروني : هو كل نشاط لكتروني يتم على الشبكة العنكبوتية من أجل تسويق منتج والإعلان عنه أو عرض خدمات أو حتى تسويق شخصي ( خدمات شخصية ) .
أي بيئة هذا النوع من التسويق هي البيئة الإلكترونية ( الشبكة العنكبوتية ) .
كما أنه ليس مقتصرا على حرفة معينة أو بضاعة مخصوصة بل هو شامل لكل المجالات ولجميع المنتجات .
في حقيقة الأمر هناك مئات المشاريع التي تعتمد على التسويق الإلكتروني فقط وقد جنت أرباحا كبيرة تفوق أرباح شركات أخرى لا تعطي التسويق الإلكتروني نفس الأهمية .
سؤال : برأيكم كم عدد مستخدمين الشبكة العنكبوتية حول العالم ؟
الجواب : عدد المستخدمين حسب آخر إحصائية 4.4 مليار شخص من مختلف الفئات العمرية والثقافات والبلدان .. لاحظوا معي الانتشار الواسع الذي يوفره التسويق الإلكتروني مقارنة بالتسويق التقليدي .
ومن هنا كانت أهمية التسويق الإلكتروني من خلال الفئة المستهدفة الواسعة وسهولة الوصول إليهم بل سهولة الوصول لفئة محددة دون فئة أخرى في وقت قصير بتكلفة منخفضة جدا .
انتشار أوسع + وقت أقل + تكلفة منخفضة = ربح أكبر
إذا التسويق الإلكتروني هنا حقق لنا المعادلة الربحية التي يسعى لها كل مقدم للخدمات أو كل مسوق للبضائع كونه هو عملية تبادلية خدمية.
ومن هنا كان التعريف الثاني للتسويق الإلكتروني فهو تعامل تجاري قائم على اأطراف التبادل الإلكتروني بدلاً من الاتصال المادي المباشر .
الآن دعونا نتعرف على أهمية التسويق الإلكتروني وأعتقد أن بعض الأهميات باتت واضحة من خلال الفقرات السابقة .
كما قلنا سابقا إن هدف التسويق هو ربط المنتج بالعميل أي تكوين بيئة مناسبة لطرح المنتج وإنشاء علاقة تبادلية مبنية على الوضوح والثقة .
تقليل تكلفة الإعلان والتسويق وبالتالي سيؤثر ذلك بصورة إيجابية على سعر المنتجات .
إمكانية دراسة الفئات المتوجه إليها بسهولة وبسلاسة واستهداف فئة دون فئة أخرى .
تعريف العميل على المنتج بصورة أوسع وأشمل وبالتالي جذب فرص للشراء .
– مزايا التسويق الإلكتروني :
يتسمُ كل شيء جديد بأنه سلاحٌ ذو حدين ، فله حسنات وله سلبيات ، ومزاياه وعيوبه تتلخص في:
– التفاعل يبقى متواصلاً ومفتوحاً في أي وقت .
– ربح ثقة العملاء ، والحصول على عدد كبير منهم .
– تحقيق ربح ذي سقف عالٍ .
الشروط القانونية لسهولة عملية البيع والشراء في مواقع التسويق الإلكترونية .
حماية معلومات وحسابات الزبائن ، وللزبائن حق في الوصول إلى معلوماتهم لتعديلها وحذفها .
سهولة الحصول على السلعة المراد شراؤها عبر شبكات الإنترنت ، متخطياً الزمان والمكان .
تسويق السلعة يكون مفتوحاً لجميع الشركات مهما كان دخلها كبيراً أو متوسطاً أو صغيراً .
آليات وطرق التسويق الإلكتروني ذات تكلفة منخفضة .
القدرة على تحديد نقاط القوة والضعف في عمليات تسويقهم .
– فرص وتحديات التسويق الإلكتروني :
أدى التطور الذي قلب العالم بتكنولوجيته والذي جعل العالم بتطوره عبارة عن قرية صغيرة جداً ، إلى توفير الفرص والتحديات أمام موظفي التسويق التي من أهمها :
توفير الوقت والجهد لدى كثير من موظفو التسويق والعملاء .
التقليل من العوائق الموضوعة أمام الطرفين البائع والمشتري ، حيث يشتري الشخص سلعته بالمواصفات التي يريدها دون السفر أو الخروج من عمله .
أخذ وقت أكبر في التحدث مع العميل ، وتفويضهم .
استخدام التكنولوجيا والاهتمام بها .
توفير فرص عمل كثيرة لأيدٍ عاملة ، كما تساهم في خلق الوظائف لذوي الاحتياجات الخاصة المتعلمين.
توفير القيمة المضافة على السلعة .
التخلص من دور موظف التسويق التقليدي الذي يعاني كثيراً من رفض الناس التعامل معه .
– أخلاقيات التسويق :
يجب أن يتميّزَ التسويق بامتلاكه مجموعة من الأخلاقيات المهمة ، ومنها :
توضيح المخاطر التي قد تنتج عن استخدام الخدمة أو المُنتج .
الابتعاد عن استخدام الإعلانات المُخادعة والكاذبة.
عدم استخدام المُنتجات للتأثير في العُملاء واستغلالهم .
الحرص على الإنصاف أثناء التعامل مع المورّدين والعُملاء .
– طرق التسويق الإلكتروني :
يعتمد نجاح تنفيذ التسويق الإلكترونيّ على استخدام طُرق تساعد على ذلك ، ومن أهمّها :
– مُحركات البحث : هي الاعتماد على استخدام نوع خاص من المواقع الإلكترونيّة التي تُساهم بتوفير المعلومات المُخزنة عن كافة المواقع على شبكة الإنترنت ، وتساعد على تحقيق الهدف المطلوب من التسويق الإلكترونيّ ؛ لأنّها تُعدّ مصدراً مهماً لجذب العملاء وطريقةً تُستخدم لزيادة عدد زوار الموقع الإلكترونيّ الذي يحتوي على المنتجات .
– الإعلانات : هي عبارة عن مستطيلات إعلانيّة تأتي في المرتبة الأولى بين الطُرق المستخدمة في التسويق الإلكترونيّ ، كما تُعدّ من أكثر الوسائل الإعلانيّة انتشاراً عبر الإنترنت ؛ حيث يراها العديد من مستخدمي مواقع الويب.
– الرسائل الإلكترونيّة : هي الاعتماد على البريد الإلكترونيّ في التسويق الإلكترونيّ ؛ حيث يهتمّ الكثير من مسؤولي التسويق بتصميم أشكال رسائل إلكترونيّة تحتوي على العديد من التصميمات المتنوعة والتفاعلية للمنتجات بهدف توصليها إلى المستهلكين .
– متطلبات نجاح التسويق :
– يعتمد تحقيق نجاح التسويق على توفّر المُتطلبات الآتية :
– إدراك حاجات العُملاء بشكلٍ دائم .
– فهم الرسالة والأهداف الأساسيّة الخاصة بالمُنشأة .
– مراقبة تغيرات البيئة المُؤثرة في التسويق.
– تصميم الخُطط الخاصة بالتسويق .
– التركيز على العناصر المكوّنة للمزيج التسويقيّ .
– تحقيق التوازن بين مصالح المجتمع، والمُنشأة، والعُملاء .
– عيوب التسويق الإلكتروني :
توجد مجموعة من العيوب التي تؤثر سلبيّاً على التسويق الإلكترونيّ، ومنها :
– لا توجد تكاليف مُحدّدة أو ثابتة للتسويق الإلكترونيّ ؛ لذلك من الصعب توقّعها أو التنبؤ بها .
– ضرورة وجود خبرة كافية عند الأفراد والمنشآت لاستخدام تقنيات شبكة الإنترنت؛ من أجل المشاركة في التسويق الإلكترونيّ .
– لا يصل التسويق الإلكترونيّ إلى كافة الأفراد ؛ وخصوصاً أولئك الذين لا يستخدمون الإنترنت أو قليلي الاستخدام .
– ارتكاب الأخطاء التسويقيّة بسهولة مع عدم ضمان نجاح التسويق الإلكترونيّ .
– التكاليف الإضافية :
يُفاجأ كثير من المشترين من خلال مواقع التسوق الإلكتروني بأسعار زائدة عن الأسعار المتوقعة للمنتجات، وقد يكونوا هم السبب في ذلك لعدم تنبيههم للتكاليف الإضافية على السعر الأصلي ، مثل : تكاليف التوصيل ، والضرائب ، والرسوم الجمركية ، أو قد تكون التكلفة الإجمالية غير واضحة ، أو معروضة بشكل مبهم ، في محصلة الأمر يضطر المستهلك إلى الدفع والالتزام بشراء المنتج.
– الضبابية والغموض :
لا تزود مواقع التسوق المنتشرة على الإنترنت المشترين بكافة المعلومات التي تعينهم على انتقاء المنتجات الأنسب لهم من حيث الجودة أو القياس ، ولا يقتصر الأمر على المعلومات المتعلقة بالمنتج نفسه ، بل تطال العملية الشرائية بأكملها ، من حيث كيفية الدفع ، ووقت الاستلام ، وطرق التواصل مع المزود إن حدثت أي مشكلة ، خاصةً إن تمت العملية بين مناطق مختلفة ، فكل هذه الضبابية تُشعر المستهلك بعدم الثقة ، وتشكك بكفاءة عملية التسوق نفسها .
– الاختراقات الأمنية :
تعتبر قضية الأمان والسرية قضيةً أساسيةً ومحوريةً عند الحديث عن التعاملات التجارية الإلكترونية ؛ حيث تراود المستهلكين العديد من الشكوك حول مدى التزام وقدرة الشركات على حماية أمن معلوماتهم ، وصون خصوصيتهم من أي اختراق، وهذه الشكوك قد تجعل بعضهم يصرف النظر عن العملية .
– مشاكل التسليم :
تحدث العديد من المشاكل قبل وبعد تسلّم المشتري لما طلبه من منتجات ، والنقاط الآتية توضح بعضاً من هذه المشاكل :
المنتجات المستبدلة أو غير المرضية : في بعض الحالات لا تذهب المنتجات إلى وجهتها الصحيحة ، فيتلقى المشتري منتجات لم يطلبها ، وأحياناً أخرى تصل منتجات لا تحقق المواصفات التي رغب بها .
المنتجات المتضررة والتالفة : تلحق عمليات التنزيل والتحميل للبضائع أثناء الشحن الضرر بالمنتجات المطلوبة ، خاصة إذا تم نقلها لمسافات طويلة .
التسليم المتأخر : تستغرق بعض المنتجات خاصةً تلك القادمة من أماكن بعيدة وقتاً زمنياً طويلاً قبل وصولها إلى أصحابها .
The point of view of your article has taught me a lot, and I already know how to improve the paper on gate.oi, thank you. https://www.gate.io/id/signup/XwNAU