هرمون الأدرينالين

– محاضرة : هرمون الأدرينالين

– المحاضر : أ. سعاد شمس النهار

– المحاضرة : نصية & صورية

– قدمت في : FG – Group Academy -Turkey

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

الرحمن الرحيم ملك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين

اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً

إنك تجعل الحزن إذا شئت سهلاً سهلاً

لاتكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك

رحمتك نرجو إن ربك هو الفتاح العليم

سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب وبعد :

بداية الأمر اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الجزيل لسماحة المؤسس الحكيم الدكتور هانيبال يوسف حرب حفظه الله ورعاه الذي أتاح لي فرصة المشاركة بمهرجان القدرات النورانية بدورته الرابعة الذي جمع كوكبة من أفضل المحاضرين حيث قدمت من خلاله علوم متنوعة كل على حسب ثقافته وميوله .

شكراً مولانا والشكر لا يوفيك حقك ..

يعجز الكلام عن التعبير بما في داخلي من تقدير لكل ما قدمته لي .

جزاك الله حباً و خيراً مولانا الغالي سماحة الشيخ علامة الديار الشامية د.هانيبال يوسف حرب .

– الأدرينالين :

الأدرينالين هو هرمون تقوم بإفرازه الغده الكظرية أثناء تعرض الجسم للضغط الخارجي الشديد أو التعرض لموقف خطر مفاجئ بالنسبة للجسم .

وهو أحد الوسائل القوية التي يستخدمها كرد فعل تجاه القتال أو المواقف المفاجئة ، حيث يقوم برفع عدد ضربات القلب مما يعني سرعة ضخ الدماء خلال الشرايين التي تتوسع بدورها لاستيعاب ما يأتيها من الدم لإمداد العضلات و الخلايا بالمزيد من الأوكسجين الذي يساعدها على استنتاج رد فعل سريع ومناسب بالإضافة إلى أنه يستخدم كدراء لبعض الأحيان لمن معه حساسية الشديدة .

الأدرينالين ( Adrenaline ) ، والذي يسمى أيضاً ابينفرين ( Epinephrine ) ، هو الناقل العصبي ( Neurotransmitter ) الرئيسي في الجهاز العصبي المستقبل .

يتمركز في مركز ( لب ) ( medulla Adrensl ) أي ( النخاع الكظرية ) .

منذ سنة ( 1900م ) يتم إنتاجه بشكل اصطناعي .

يستعمل طبياً من أجل تنبيه وتحفيز عمل القلب ، وتوسيع المسالك الهوائية التنفسية .

كما يؤدي الأدرينالين ، أيضاً ، إلى تضييق الأوعية الدموية في الجلد و في الأمعاء .

يتم تناول الأدرينالين عن طريق الحقن في عمليات الإنعاش القلبي الرئوي ( CPR Cardiopulmonary resuscitation )

 للتخفيف من حدة ردات الفعل الارجية ( الحساسة ) الشديدة ( التاق _Anaphylaxis ) و هي ردة فعل حادة جداً وسريعة من جهاز المناعة ، تنجم عن التعرض لمادة مستأرجة مسببة للأرجية ، مثل الأدوية أو للسع الحشرات ، و لتخفيف الأعراض التي تظهر لدى الإصابة بنوبة ربو شديدة .

كما يستعمل في تقليص الأوعية الدموية ، للحد من النزيف الدموي خلال العمليات الجراحية .

و لإبطاء تسريب مواد التخدير الموضعية ،  و قد تم استعماله لتخفيف من احتقان الأنف ، لكنة استبدل لاحقاً بأدوية أخرى حديثة  لها أعراض جانبية أقل وأخف .

كما استعمل في قطرات العيون لخفض الضغط في داخل العين ، ولذا فهو يستعمل في حالات الزرق ( Glaucoma ) و في العمليات في الأعين .

و هناك أيضاً مستحضر أدرينالين يمكن حقنه بشكل ذاتي ، و هو معد للمرضى الذين يعانون من أرجية شديدة للسعات النحل .

تتواجد الغدة الكظرية فوق الكليتين مباشرة و يبلغ طول الواحدة منهما 7.62 سنتيمتر ويُعد الأدرينالين أحد الهرمونات المسئولة عن إفرازها هذه الغدة والتي في الغالب مسئولة عن معالجة الضغط الذي يتعرض له الإنسان بشكل فيزيائي وعملي من  تأثير الموقف المفاجئ على الجسم .

وأحياناً يكون موقف خطير يؤدي إلى الضغط على مركز معين بالمخ وهو الذي يستطيع التفرقة بين حالة المجهود وحالة الاسترخاء في هذا الوقت يقوم هذا المركز من المخ بإرسال إشارة كيميائية للغدة الكظرية والتي تفرز الأدرينالين لتحفيز الجسم .

حيث يحفز المخ على تجميع المعلومات أكثر و زيادة طاقة الجسم عن المعتاد .

عضوياً يقوم الأدرينالين برفع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب كما يتم سحب كمية من الدماء من مناطق المخ والأعضاء الداخلية لكي يتم ضخها في العضلات وكنتيجة لسريان الأدرينالين في الدم مما يزيد سرعة وقوة الجسم .

كما يقلل من معدل الإحساس بالألم وكل ما يحدث في الجسم من تغيرات فيزيائية تجعل الجسم مؤهل إما للقتال بشدة أو الهروب بشكل أسرع من المعتاد .

– الآثار الجانبية الأدرينالين :

مع انطلاق الأدرينالين في الدم يمكن أن يشعر الإنسان بالغثيان والدوار وبعض الاختلافات في الرؤية والمشكلة أن هذه الأعراض يمكن أن تستمر لمدة ساعة وهذا يتوقف على الموقف نفسه عندما يتعرض الإنسان لضغط .

ولكن بدون وجود خطر يمكن أن يشعر الإنسان بعدم الراحة والارتباك وسرعة الغضب حيث أن الأدرينالين يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم حيث يزيد طاقة الجسم .

بعض الناس ترى أن هذه ميزة حيث يمكنها العمل بطاقة أكبر ، ويمكنك التخلص من هذه الطاقة الزائدة عن طريق أي عمل يمكنك القيام به كالتمارين الرياضية مثلاً .

هناك بعض الحالات التي يحدث فيها إفراز للأدرينالين بشكل مفرط ونتيجة ذلك تحدث بعض الأعراض على الجسم يمكن للأدرينالين أن يجعلك غاية في النشاط أو يجعلك تشعر بالضعف الشديد والعجيب أنه في بعض الأحيان تشعر بكل هذه الأعراض مع بعضها .

وذلك نتيجة لزيادة الأدرينالين بشكل مفرط تشعر أنه هناك من أوقف الوقت و جعله أبطأ من المعتاد تحديد رؤيتك للموقف بحيث ترى ما هو أمامك فقط و ليس الرؤية الشاملة لما يحدث حولك من الصعب التركيز في هذه الحالة .

حيث تشعر أنك في عالم من الفراغ وصعوبة في ترتيب الأفكار والتفكير بشكل واضح .

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الإجهاد وزيادة الضغط على القلب والعضلات مما يؤدي إلى فشل في عضلة القلب أو الأرق أو التوتر الزائد وهذا ما يسبب الإجهاد المزمن دائماً .

– استخدامات الأدرينالين في الأغراض الطبية :

تم استخدام الأدرينالين  أول مرة عام 1904م كعلاج للحساسية المفرطة كما يمكن أن يكون مسكن مؤقت لعلامات ظهور الحساسية ورد فعل الجسم تجاهها

ولكن من يستخدم جرعات الأدرينالين في علاج الحساسية يجب أن يكون تحت مسؤولية طبيب محترف يعرف ما يفعله بشكل جيد جداً . 

يمكن استخدام الأدرينالين في حالة انخفاض ضربات القلب حيث يزيد من معدل ضربات القلب وزيادة ضخ الدم كما يستخدم لتنشيط الأعضاء الحيوية كالرئتين والقلب والمخ .

ويساعد على زيادة تعافي المريض . 

ربما تعرض أحدنا في يوم من الأيام لمواجهة حيوان مفترس أو الخوف من الزواحف السامة  كالعقارب والثعابين تختلف هنا درجة الخوف و المواجهة من شخص لآخر ولكن الأغلبية في تلك اللحظات يشعرون إثر الخوف والاضطرابات بزيادة ضربات القلب وزيادة استهلاك الأوكسجين أثناء ضيق التنفس والشعور بزيادة حرارة الجسم وزيادة إفراز العرق واتساع حدقة العين والصراخ .   

إن المسؤول عن هذه الأعراض هو هرمون الادرينالين كما ذكرنا من قبل يفرز من لب الذي يقع أعلى الكلية .

يفرز استجابة لأي نوع من أنواع الانفعال والضغط النفسي كالخوف والقلق والغضب

وعندما يفرز ذلك الهرمون من الإنسان وقت الخوف فإن له رائحة مميزة لا يشمها إلا الحيوانات التي تكون في مواجهة الإنسان .

هذا الحيوانات على علم ودراية ما إذا كان الإنسان يشعر بالخوف منها أو لا .

فتضطر لمهاجمته .

اكيد عندكم علم بهذا الأشخاص الذين يمسكون بالزواحف السامة ويستمتعون بإمساكها وتربيتها  رغم وجود السم فيها ولا يبالون من الخوف منها ..

إن هؤلاء لا يفرز ن هرمون الادرينالين لديهم بكمية تظهر فيها الرائحة المميزة التي تشمها هذه الحيوانات .

فهذه الحيوانات على علم أن هذا الإنسان ليس بخائف منها لأنها لم تشم رائحة الهرمون المفرز من جسم الشخص الذي أمامها دليل على عدم خوفه .    

– وظائفه في الجسم :

للأدرينالين تأثير معاكس للأنسولين ، يطلق عند انخفاض مستوى السكر في الدم وذلك عن طريق  تحول جلاكوجين الكبد إلي جلوكوز في الدم .

كما يعمل على توسيع الأوعية الدموية في الجلد والعضلات وذلك لإتاحة الفرصة لتوصيل الدم الكافي لها وبالتالي تزويد العضلات بالأوكسجين .

كما يعمل على زيادة نبضات القلب .

يعمل الأدرينالين كناقل عصبي ويؤثر في جهاز العصبي السمبثاوي ” القلب ، الرئتين ، الأوعية الدموية ، المثانة ” .

وهذا الناقل العصبي يطلق استجابة إلى أي ضغوط وترتبط بمجموعة خاصة من البروتينات تسمى مستقبلات الفعل ( الأدرينالي ) .

وبالتالي يصبح الإنسان شديد الخوف .

– تأثير الأدرينالين على الجسم :

إن الانفعالات الشديدة و الضغوط التي يتعرض لها الإنسان كالخوف والغضب يحرض الغدة النخامية على إفراز كل من الأدرينالين والنور أدرينالين من قبل أن يتم إفرازه في الدم الذي يؤدي إلى تغير فسيولوجية وكيميائية حيوية مذهله ، إنه يهيئ الجسم لقوى رهيبة ، وذلك استجابة لإشارة  التهديد الصادرة من الغضب والغيظ  والحقد ، وتقوم أيضا غدة  ” الأدرينال ” بإفراز هرمونات القشرة الكظرية مثل هرمون ” الكورتيزون ” لإعداد الجسم بيولوجيا للدفاع عن الإرهاق النفسي بأشكاله المختلفة .

كما تقوم الأعصاب الودية على إفراز النور أدرينالين .   

– تاريخياً :

في عام 1895 قام البولندي نابليون سيبولسكي Napoleon CybulsKi بعزل و تمييز هرمون الادرينالين .

وفي مايو 1896 أعلن وليام بيتس William Bates في مجلة نيويورك الطبية عن اكتشاف مادة  الأدرينالين . و قد كرر الاكتشاف في عام 1897 جون يعقوب هابيل John Jacob Abel .

وفي عام 1900تمكن الصيدلي الياباني جوكيتشي تاكامين Jokichi Takamine من اكتشاف نفس الهرمون لكن بشكل منفصل ، وقد تمكن الياباني من استخلاص الهرمون من غدد البقر .

– ملاحظة عن الأدرينالين :

كل هذا بقدرة الله سبحانه وتدبيره إن الانفعالات والضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان كالخوف والقلق يؤدي إلى إفراز هرمون الادرينالين الذي  بدوره يؤدي إفرازه في الدم إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية مذهلة حيث يهيئ الجسم لقوى رهيبة وذلك استجابة لتلك المؤثرات وإفراز هذا الهرمون الكورتيزون وهو بدوره يهيئ الدفاع البيولوجي للجسم .

تعمل هذه الهرمونات إلى زيادة تسارع نبضات القلب ورفع ضغط الدم الذي يسبب انقباض الشرايين والأوردة الصغيرة والارتفاع المفاجئ للضغط قد يؤدي إلى نزيف دماغي وقد يصاب المنفعل من جراء ذلك بالجلطة القلبية أو الدماغية ..

كما يحدث هذا الهرمون على أوعية العين وقد يتسبب العمى المفاجئ ..

كذلك عندما يفرز هذا الهرمون في الدم يحرر الجلايكوجين من مخازنه في الكبد و يطلق سكر العنب ( الجلوكوز ) مما يرفع السكر الدموي حيث إنه من المعلوم أن حوادث السكري أول ما تبدأ بعد انفعال شديد الغضب أو الحزن .

وهذا الهرمون يعمل على صرف الكثير من الطاقة المدخرة مما يؤدي إلى شعور المنفعل بارتفاع حرارة جسمه .

سؤال :

عرفنا بأن الأدرينالين ( هرمون التوتر ) .. ما هو الهرمون  المهدئ للأعصاب ؟

الجواب :

الهرمون الذي يعمل بعكس هرمون الادرينالين هو هرمون الاندروفين الذي يعمل على تهدئة الأعصاب .

كثيرة هي الآيات التي تتحدث عن الخوف و نجد تأكيداً من الله تعالى أن المؤمن لا يخاف أبداً إلا من خالقه عز وجل .

يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62) الذين آمنوا وكانوا يتقون (63) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم (64) ) سورة يونس .

السؤال هنا :

لماذا تحدث الله عن الخوف بصيغة الاسم ( لَاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ ) ؟ ، بينما تحدث عن الحزن بصيغة الفعل ( وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ؟ لنتفكر مع بعض :

الخوف هو رد فعل لا شعوري و بالتالي ليس في قدرة الإنسان التحكم به ، فجميع الكائنات الحية تخاف فلذلك جاء بصيغة المصدر ( خوف ) .

بينما الحزن هو تصرف شعوري وإرادي ، ويمكن لإنسان أن يحزن وآخر لا يحزن عند نفس الظروف ولذلك جاء بصيغة الفعل ( يحزنون ) .

الآثار والنتائج التي يسببها الخوف أكبر من تلك التي يسببها الحزن ولذلك قدم الله ذكر الخوف على ذكر الحزن في الآية الكريمة .

الخوف يأتي من مصدر خارجي ، لذلك جاءت كلمة ( عليهم ) لتعبر عن المحيط الخارجي الذي يحيط بالإنسان .

بينما الحزن يأتي من مصدر داخل الإنسان و لذلك سبق هذا الفعل بكلمة ( هم ) .

لا خوف عليهم :

الخوف أولاً ثم ( عليهم ) . للدلالة على سرعة الشعور بالخوف ، وهو أجزاء من الثانية أي أن الخوف هو عمل فجائي مباغت ، وهذا ما يقوله العلم .

و لا هم يحزنون : ( هم ) ثم الحزن .

للدلالة على أن الإنسان هو الذي يقوم بالحزن وهذا يستغرق زمناً قد يمتد لساعات أي ان الحزن لا يكون فجائياً ، أو حتى أيام وفي بعض الحالات المرضية لحظتها سنوات تعيش هذا الحزن واحسن دليل هو سيدنا يعقوب عليه السلام .

قال الله تعالى : ( وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ) الآية 84 سورة يوسف .

الخوف يكون من المستقبل بينما الحزن يكون على شيء مضى أو نعيشه في نفس اللحظة

والمستقبل مجهول بينما الماضي معلوم والإنسان يهتم بمعرفة المستقبل أكثر من الماضي .

مع انه لا ننكر بأن بعض الأشخاص يعيشون حالات مرضية بسبب عيشهم بالماضي .

– لذلك جاء ذكر الخوف أولاً ليطمئن المؤمن على مستقبله ، ثم جاء ذكر الحزن ليطمئن المؤمن على ماضيه وحاضره وبالتالي شمل جميع الأزمنة !

ولذلك أينما ذكر الخوف و الحزن في القرءان الكريم نجد الخوف يتقدم على الحزن لهذا الأسباب . حتى إن ( الخوف ) في القرآن قد تكرر أكثر من ( الحزن ) ، فسبحان من أحصى كل شيء عدداً .

إن المؤمن يعود نفسه على الخوف من الله تعالى ، فلا يخاف أي شيء آخر .

وإذا أردت أن تقضي على أي خوف مهما كان كبيراً فما عليك إلا أن تستحضر عظمة الله وتتذكر قوته وعظمته وتقارن ذلك بقوة الشخص الذي تخاف منه مع العلم لا مقارنةً بينا الخالق والمخلوق .

لنجد أن الدنيا لا تساوي شيئاً أمام قوة الله تعالى .

وهذه العقيدة ستجعل الإنسان أكثر قدرة على درء المخاوف .

عند التفكر بالآية الكريمة نجدها تتحدث عن ضرورة عدم الخوف ، وأعطتنا الطريق لذلك من خلال التقوى ( يَتَّقُونَ ) ، وصورت لنا بعد ذلك نتائج ذلك ( لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ) . أي هنالك حلول عملية يقدمها القرءان للقضاء على الخوف ، فأنت عندما تكون تقياً فذلك يعني أن علاقتك بالله تعالى قوية وهذا تستمد منها قوى من قوة الله سبحانه وتعالى .

– زيادة هرمون الادرينالين :

كما عرفنا بأنا هرمون الأدرينالين تفرزه غدة الكظر ، وتقع فوق الكلية ، حيث ينتج في الخلايا أليفة الكروم في لب الكظر .

والذي يعمل على تحضير الجسم المجهود ، أو توتر في حالة الخوف مثلاً أو الإثارة .

– أسبابه :

أسباب زيادة هرمون الأدرينالين :

1- ورم بالغدة الكظرية .

2- زيادة هرمون الغدة الدرقية .

3- الإجهاد الجسمي .

4- الإجهاد النفسي .

5- القلق .

– أعراضه :

إن زيادة هرمون الأدرينالين تسبب ما يلي :

1- القلق النفسي العام .

2- الصداع المزمن .

3- خفقان في القلب .

4- آلام في مختلف الجسم .

5- التعرق .

6- الرعشة .

7- التوتر .

8- البكاء وأحياناً انهيار عصبي .

9- عدم الثقة بالنفس و المحيط .

– زيادة الأدرينالين تقلل فرص الحمل :

كشفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد عن ارتفاع نسبة أنزيم الأدرينالين لدى النساء هو الذي يقلل من فرص الحمل ، وأن عوامل مثل التوتر والتعب والإجهاد ليس من شأنها تقليل هذه الفرص .

وأظهرت نتائج الدراسة أن النساء اللواتي لديهن معدلات عالية من أنزيم الأدرينالين والذي يقاس عن طريق اللعاب هن أقل حظاً في الحمل في الشهر الأول من الزواج بنسبة 12% بالمقارنة مع اللواتي يوجد لديهن الأنزيم المذكور بمعدلات منخفضة .

وقام علماء من جامعة أكسفورد بالتعاون مع معاهد طبية وطنية في الولايات المتحدة بإجراء البحث الذي شاركت فيه 27 امرأة تراوح أعمارهن بين 18 وأربعين عاماً والذي نشرته مجلة ” الخصوبة والعقم “ الأمريكية .

وقالت رئيسة فريق البحث سيليا بايبر إن نتائج الدراسة تدعم الفكرة القائلة إن على الأزواج الابتعاد عن التوتر والإجهاد والحفاظ على أجواء الراحة والطمأنينة النفسية إذا ما أرادوا الحصول على أطفال ، لكن أنزيم الأدرينالين هو العامل الأهم .

– مخاطر الإفراط في إفراز الهرمون :

1- سوء الهضم .

2- حموضة .

3- اسهال .

4- إمساك .

5- قرحة المعدة .

6- حساسية الصدر .

7- برد و إنفلونزا مستمرة .

8- تعب مستمر .

9- أرق .

10- آلام رقبة و الظهر .

11- ارتفاع ضغط الدم .

– الحد من أسباب التوتر :

1- الابتعاد عن مصادر التوتر و القلق .

2- الحفاظ على مستويات سكر الدم .

3- الامتناع عن تعاطى المنشطات .

4- ممارسة الرياضة بصورة منتظمة و مستمرة .

كما عرفنا بأنا هرمون الأدرينالين هرمون التوتر كذلك الإيبينيفرين والكورتيزول وهيدروكورتيزون كذلك هم هرمونات تفرزهم الغدد الكظرية على الرغم من أن هذه المواد الكيميائية هي هرمونات التوتر ، إلا أن الأدرينالين و الكورتيزول يلعبان أدوارًا بيو كيميائية مختلفة .

نذكر على سبيل المثال بعض مخاطر الإفراط في ارتفاع معدلات هرمون الكورتيزول :

1- التقليل من كفاءة الجهاز المناعي .

2- خفض مستويات الطاقة .

3- زيادة الوزن .

4- عمليات الهدم .

وهنا يظهر دور فيتامين ( ج ) .. الذي يعمل كمضاد للأكسدة ، فيقوم بالحد من انتشار الشوارد أو الجزيئات الحرة ، وعدم تعرض أنسجة المخ والخلايا العضلية للتلف ، فهناك البعض يطلق على هذا الفيتامين ( خافض التوتر ) .

1- هو عنصر أساسي في تصنيع الهرمون .

2- هو عنصر أساس لتصنيع أنسجة الجسم ، فهي المادة التي تعمل على ربط الخلايا والأنسجة ، مما يؤدي إلى مرونة وقوة جدار الأوعية الدموية .

3- الحد من التأثير السلبى والضار لارتفاع مستويات هرمون ، الذي يحد من ارتفاع مستويات الهرمون المحفز ( LH ) ،  وهذا بدوره يؤثر على مستويات هرمون التستوستيرون .

وبالطبع هذا في حال الإفراط ؛ لأن هرمون في الأصل ضروري لارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون ، أي لا يتم إفراز الثاني إلا بإفراز الأول .

أما وعن الجانب الآخر .. نجد أن هرمون الكورتيزول .. تظهر أهميته للقدرة على التعايش والتكيف مع الحالة الجديدة ، التي يكون عليها الجسم .

وهذا يشير بدوره إلى ضرورة تناول فيتامين ( ج ) ..

خاصة عند الحالات الآتية :

1- التعرض لضغط بدنى كبير ، على سبيل المثال :

– عند استخدام أوزان ثقيلة ، أو الاستمرار في أداء التمارين الهوائية لفترات طويلة .

2- التعرض لضغط نفسي ، على سبيل المثال :

3- التعرض لمشكلات .. عاطفية ،  أو العمل أو أسرية ، بحيث لا يستطيع الشخص أن يواجه هذه المواقف .

يرجع إلى أن التوتر ينتج عنه انتشار الشوارد أو الجزيئات الحرة ، التي تقوم بحرق فيتامين ( ج ) ..

الذي يمثل بوابة الحماية لخلايا الجسم ، لكونه مضاداً للأكسدة ، أيضاً لكونه أحد الفيتامينات ذو الوسط المائي ، لذا يتم طرحه خارج الجسم بصورة مستمرة عن طريق البول ..

ومن هنا نحن بحاجة مستمرة إلى فيتامين ( ج ) لتصنيع هرمون الأدرينالين وفي نفس الوقت إلى ” الحد ” من ارتفاع من معدلات هرمون الكورتيزول .

هنا نتحدث عن بعض النصائح العلاجية :

كيف نضبط الهرمونات ؟

الجواب :

بالحفاظ على موعد النوم والاستيقاظ .

أي هناك دوره هرمونية اليومية كما هناك دورة هرمونية شهرية .

هناك هرمونات تفرز بالليل وهرمونات تفرز بالنهار .

مثلاً :

هرمون الذي يفرز بالليل هو هرمون الميلانونين وهذا خاص بتكوين الخلايا والذاكرة والنمو يفرز بالليل .

هرمون الذي يفرز بالنهار هو هرمون الكورتيزول يفزر صباحاً لكي يساعد على التحمل لذلك دائما عندما نصاب بأي إصابة أو مرض يشتد الألم بآخر النهار لأن هذا الهرمون يكون بأعلى مستوياته بالصباح ويخف تدريجياً وسط النهار حتى يقل وهنا يشتد الألم .

هنا نلاحظ بأن الدورة المنتظمة هي عندما تنام بالليل وتصحى بالصباح وإحداث العكس بالتالي يحدث اضطراب الهرمونات معناه اضطراب المناعة

أي هرمونات الليل تفرز بالنهار .

وهرمونات النهار تفرز بالليل .

وهنا ينتج الجسم الأجسام المضادة التي تضرب الجهاز المناعي تحدث من خلالها أمراض المناعة .

نستنتج :

أي اعتدال الهرمونات جزء من المناعة

كيف نعدل هذا ؟

– بالنوم بالليل .

– النشاط الرياضي .

– التفاؤل .

إذاً حققنا هذا الشروط يكون الجسم بحالة صحية جيدة ..

هناك علاج فعال ومجرب للكثير من المشاكل الصحية والهرمونية اسم هذا العلاج هو غريب بعض الشيء ( هرمونات الجلد ) نعم هناك هرمونات تحت الجلد أي هناك مصنع للهرمونات تحت الجلد .

السؤال هنا كيف نستفيد منها ؟

1- هرمون اللمس :

أول هرمون سوف يفرز عند اللمس أو مسح على الجلد تعطي سكينة وهدوء ..

لذلك أمرنا نبينا بمسح على رأس اليتيم لما فيه من أجر أو نمسح على بعضنا البعض هنا اقصد ذوي الأرحام مثل الزوج على زوجه أو أولادهم أو الأخوة وو

نحصل من خلاله على هدوء نفسي عظيم .

2- هرمون المساج :

كما نعلم بأن المساج له فوائد علاجية كثيرة يقوم بتسليك الأوعية الدموية وتصريف الأملاح وطردها خارج الجسم عبر العرق والبول والأجهزة اللمفاوية وتدريب الجلطات

وهذا المساج لأصحاب الأعمال الشاقة ورجال الأعمال وو .

3- هرمون الضرب :

نعم نعم هرمون الضرب لا نتعجب من هذا

وهذا نحصل عليه من الضرب وهنا نقوم بضرب الجلد لكي يحدث تدفق كبير لدم ويقوم من خلاله بتسليك الأوعية الدموية .

مثلاً : طالب غبي أو عديم الفهم هنا يحتاج لضرب لكي نحفز لديه الغدد بالجسم وتعود للعمل من جديد .

مثال آخر عن الضرب :

نزل في محكم التنزيل آية كريمة

– وقوله تعالى : ( الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) صدق الله العظيم .

كما نلاحظ هنا أمر الله تعالى بضرب الزاني والزانية لتنظيفهم من الرديئة .

لقد أجرى بعض الباحثين بحوث علمية على أجسام بعض الأشخاص بعد الضرب وكانت النتيجة كما يلي :

بعد تعرض الشخص لضرب يقوم الجسم بإنتاج مواد جديدة تأكل الفيروسات والبكتريا ويحدث تطهير للجسم من هذه الأمراض مثل الزهري والإيدز سبحان الله كيف جعل هذا العقاب دواء لداء .

4- الهرمون التشريط :

هنا نقصد به الحجامة لا يخفى عن الكثير منكم هذا الحديث الشريف :

روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ : شَرْبَةِ عَسَلٍ، وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ، وَكَيَّةِ نَارٍ، وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الْكَيِّ )

وقد شهد الكثير فضل الحجامة في التداوي وهي وصية أهل السماء .

إلى هنا نأتي على ختام محاضرتنا هرمون الأدرينالين

هرمون التوتر أرجو أن أكون قدمت ما ينفعكم ووجدتم ضالتكم بهذه المعلومات البسيطة

نسأل الله لنا ولكم الفائدة والصحة والعافية .

دمتم طيبين مركز العناية الجسدية فاميلي غروب FG الجزائر

تمت والحمد لله رب العالمين