كلنا نرغب أن نتغير للأفضل ، وأن نكون في توازن جسدي ونفسي روحي مستمر ، فلا أحد يرغب بالمرض على أي مستوى ، ولا يرغب بأن يعلق في هموم الدنيا أو أن يصبح عرضة للأهواء .
خُلِق الإنسان من جسد من طين وهو من مادة الأرض التى نحيا عليها ويحمل نفس مواصفات كوكب الأرض تقريباً .
فالأرض تحوي ( 80% ) مواد سائلة من بحار وأنهار ومحيطات و ( 20 % ) من مواد صلبة ومعادن ، كذلك جسد الإنسان فهو يحوي ( 80% ) مواد سائلة و ( 20 % ) مواد صلبة ومعادن .
أودع الله تعالى في هذا الجسد روحاً والتي هي من أمر الله تعالى .
كما قال ـ عز في علاه ـ في سورة الإسراء { ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً }
هذه الروح التي تأخذ شكلاً أثيرياً كصاحبها التي يحيى بها والتي تتحرر من الجسد المادي في الموتتين الصغرى ( النوم ) والكبرى عند انقضاء الأجل ، والتي إذا خرجت في الثانية تبعها البصر .
عالم الروح لا يخضع لقانون الأبعاد المادية المعهودة لنا ولا يخضع لقانون الرؤية التابع لنا والقائم على وجود الضوء الشمسي .
ولا يتأثر بالجاذبية الأرضية ولا بالحجم المكاني ولايأخد في حركته أبعاداً زمانية رغم أنه يتحرك في الزمان ولكن القانون يختلف هناك .
فالقرب والبعد هناك يختلف عن مفهومه هنا ، فالروح تدرك الروح مهما كانت بعيدة وتدركها كأنها عندها .
والروح ليست لها أبعاد ” طول وعرض وارتفاع “ بل هي موجود لا بُعدي ، وبالتالي لا يمكن إدراكها بواسطة القانون المادي لأننا لاندرك الأشياء إلا من خلال الأبعاد الثلاثية .
إذا استوعبنا هذه القاعدة ، كان باقي الفهم سهلاً علينا ..
– الروح عبارة عن طاقة هائلة وهي محاطة بهالة نورانية تشع منها :
هذا النور اللوني يتلون بألوان مختلفة وقد وصل العلماء إلى أجهزة لقياسها ورؤية هذه الإشعاعات ، وتتفاوت في الدرجات على حسب إمكانات صاحبها وطلاقة روحه ،
وهي المعنية بالأمراض الروحانية والعضوية وليس الجسد المادي هو المعني بذلك .
أريد أن تتنبهوا معي لهذه المعلومة الهامة :
هذا الهيكل الإنساني هو روح مجردة بسيطة .. وجسد مادي مركب من العناصر ..
ولكل جسم حي مادي عنصري جسم آخر أثيري سيال شفاف ، أخف وألطف من الهواء ، هو برزخ بين الجسم المادي الثقيل والروح المجرد الخفيف وهو الهيكل النوراني .
إذاً الهياكل الثلاثة في الإنسان هي :
1- الهيكل الروحي .
2- الهيكل النوراني البرزخي .
3- الهيكل الجسماني المادي .
حسب تقديركم وبناءً على ما سبق ، أين تبدأ نشأة المرض ؟ في أي من هذه الهياكل ؟
الجواب الأكمل هو : في الوعي الروحي .
سأوضح كيف ذلك :
الجسد صورة الروح .
والروح معنى له صورة مادية هي الجسد ..
والوعي ممارسات الحياة الروحية التي تظهر على الجسد ..
فبقدر سلامة وعي الروح تكون صورة الجسد سليمة ..
وبقدر اعتلال الوعي الروحي يكون الجسد معلول صحياً .
بصيغة أخرى ، لكل مرض جسدي ، وعي السلبي يسببه .. وبالتالي إذا عوضنا الوعي الممرض الذي سبب المرض على مستوى المادة الجسدية بوعي شفائي إيجابي مضاد ، استطعنا أن نحدث الشفاء في الوعي ، وبالتالي يحدث في انعكاسه على مادة المريض ( أي في جسده ) .
– سؤال : حسب كلامك أستاذنا الغالية ان هناك علة روحية .. والسؤال هل يمكن للروح أن تكون مصابة باعتلال ؟
الجواب : الروح بذاتها مقدسة ، فهي اللطيفة المودعة في جسدك ، إنما الإعتلال يكون في الوعي الروحي .
الوعي : هو خصيصة روحية تتمثل بنشاط حياة الروح هو خزانة المعرفة الروحي بكل مدركاتها سواء كانت نشاطاً عقلياً أو تفكيراً أو انفعالاً أو شعوراً أو وعياً بالذات أو خبرة روحية أو تكشف ماورائي .. مهما يكن .
فالوعي من خصائص الروح التي لا تغادرها .
الوعي هو شاشة الروح المحيطة بكل الإجماليات والتفصيلات والكليات والمركبات .
الوعي هو الانعكاس الحياتي النشط على صفحة الروح .
الوعي هو مظهر الروح الذاتي .
– سؤال : كيف نفسر مرض الأنبياء عليهم السلام وهم معصومين ؟
الجواب : تجارب الأنبياء لها خصوصية بأقدارهم ، في نهاية المطاف هم إنسان لكن في مقام النبوة .
– سؤال : يعني دكتورة بما أن هذا الوعي هو ممارسات ونشاطات حياتية فنحن نستطيع اختيار وتحكم أن نكون على ارتقاء وصحة أو مرض صح ؟
الجواب : طبعاً أكيد ، وهذا ما نسعى إلى إيصاله في هذه المحاضرة .. أمراض الناس إنما هي ناجمة عن وعيهم الخاص خلال نشأة حياتهم ، إذا غيرنا هذا الوعي إنعكس على الجسد بالشفاء قولاً واحداً .
– قبل أن نشرع بالعلاج ، لا بد أولاً بتعريف مفهوم المرض :
لنقول أن : المرض يعرف على أنه حالة غير طبيعية تؤثر على جسم الكائن الحي ، ترتبط غالباً بأعراض وعلامات ، وتنتج إما عن أسباب خارجية ، كما هو الحال مثلاً مع الأمراض المعدية ، أو نتيجة اختلالات داخلية ، كما هو الحال مع أمراض المناعة الذاتية .
ويتم استخدام مصطلح المرض بشكل عام عند البشر ، للإشارة إلى جميع الحالات التي تؤدي للإحساس بالألم ، أو التي ينتج عنها اختلال في الوظائف ، أو تسبب الضيق والإزعاج .
إذاً ما يطرأ على المريض من تغير غير مرغوب مخل بالوظائف الطبيعية هي ظواهر دالة على المرض وليست هي المسبب الحقيقي للإختلال .
– حتى لا نقع بالشرك الخفي :
يجب أن نكون على يقين أنه لا يمكن لنا الشفاء بأي طاقة مهما كانت ، إلا بإذن الشافي ، ولا شافي إلا الله ، يضع قدرة الشفاء فيما يشاء ، لذلك يكون الشفاء دائماً بالنور الإلهي ، وكل مظاهر الشفاء من جميع أساليب العلاج بالطاقة الحيوية ما كانت لتظهر لولا أن حرك الله تعالى فيها قدرة الشفاء من لدنه فقط وليس منها .
فالمهم هنا أنه بدل من أن ننسب الشفاء لأنفسنا وهذا ما يحدث من خلال العلاج بالطاقات المختلفة ، ويكون هذا نوع من أنواع الشرك الخفي ، فإننا نتبرأ من كل ذلك ونؤكد أن الشفاء فقط من رب العالمين ، أما نحن فنقوم بما علينا من أعمال المعالجات ، دون الظن بأننا نحن الشافين بل الشافي هو الله عز و جل . ونؤكد بذلك قوله تعالى : { إياك نعبد وإياك نستعين } .
– كيف يمارس الشفاء الطاقي :
بطاقة رقائق النور الرباني في الأسماء الحسنى .
خلونا نستحضر هذا السلايد لفهم أفضل :
لاشك أن النور مؤثر في الأشياء وخصوصاً أن هذه الحقيقة تناقلتها كل الديانات السماوية والأرضية وكذا المخابر العلمية والتجربة الشخصية للأفراد الإنسانية .
علاج الأمراض بأنواعها الجسدية والنفسية بطاقة رقائق النور ، هي مدرسة علاجة أسسها الشيخ الدكتور هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى ، ويبني هذا العلم معارفه وأسسه على معرفة بنية الهيكل النوراني للإنسان وعلاقة المستوى الطاقي بالمستوى الجسدي .
ووفقاً لعلم العلاج بطاقات رقائق النور الحرفية فإن المادة المكونة للجسد من خلايا وأنسجة وأنزيمات وغيرها إنما هي تحت إشراف مستوى آخر ، يملي عليها قوانينها وآلية عملها وتفاعلها ، هو المستوى الطاقي ، الذي يوازي المستوى المادي في المكان ويسبقه في الوجود .
فحيث تجد المادة لا بد أن يكون هناك طاقة تنقل إليها المعلومات .
ولما كان للمادة بنية تشريحية محددة كان حتماً للطاقة المشرفة عليها بنية تشريحية ، تسمى هذه البنية التشريحية بالهيكل النوراني .
إن معرفة بنية هذا الهيكل النوراني وعلاقة كل جزء منه بالجزء التشريحي المادي المرتبط به ولنسميه عضواً ، يعطينا القدرة على معالجة المرض الذي يعاني منه هذا العضو .
فالمرض هو إضطراب في العمل الفيزيولوجي لهذا العضو يؤدي إلى عمله بشكل غير منتظم ، ولما رأينا أن المستوى المادي إنما هو تحت إشراف المستوى الطاقي تبين لنا أن هذا الإضطراب المادي لعمل العضو إنما منشؤه إضطراب في الجزء الطاقي من الهيكل النوراني المشرف عليه ، هذا الاضطراب في المستوى الطاقي يسبق الاضطراب في المستوى المادي لا بل هو من يسببه . فإذا استطعنا أن نزيل هذا الاضطراب الطاقي استطعنا أن نعالج المريض .
يشرف الهيكل النوراني على الجسد من خلال بوابات رئيسية عددها أربع عشرة تقاد بسبعة مخارج روحية ، كل بوابة ترتبط بمجموعة من الأعضاء وبالتالي تتعلق كل من هذه البوابات والمخارج الأربعة عشر بمجموعة من الأمراض يسببها أي اضطراب يحدث في البوابة ، ويكون منشأ هذا الاضطراب في وعي المريض ، فالمشاعر والأفكار التي يتبناها المريض ويعتقدها إنما تظهر على شكل ذبذبات في الهيكل النوراني ، وتحدد إيجابية الأفكار أو سلبيتها الذبذبات المتولدة عنها في الهيكل النوراني وبالتالي تظهر في المستوى المادي على شكل مرض أو صحة ، وهكذا نربط في علم العلاج بطاقات رقائق النور الحرفية مابين المرض والأفكار السلبية التي تسببه ، ويكون ذلك في الأمراض الجسدية والأمراض النفسية .
من الممكن أن تبدو المعلومات صعبة للوهلة الأولى ، لكنها مع الإعادة والتركيز تصبح أبسط .
ببساطة : وعي روحي سليم = جسد سليم وحتى حياة وخاتمة سليمة .
– سؤال : دكتورة رنا الله يحفظكم : بعض الأمراض تسبب نقص في مكنونات العضو ولا يمكن أن تنقسم للتعويض بعد السيطرة على الاضطراب مثل الخلايا العصبية كيف يكون المعالجة في هذه الحالة ؟
الجواب : نعم ، علينا أن نعمل على تشخيص الوعي الروحي الممرض ، ونعمل على إزالته واستبداله بوعي صحيح لتنعكس على صفحة الجسد المادي بالشفاء بإذن الله تعالى .
– سؤال : دكتورة هل استئصال عضو من جسم الانسان يؤدي إلى فقدان جزء مقابل له من الهيكل النوراني أيضاً ؟
الجواب : لا ، فالروح جوهر فرد له خصائص معروفة ، لكن تجسدها في عالم المادة يصبح غير موجود فقط ، كبتر جزء من الجسم لا سمح الله أو فقدانه .
– معاً نحيا بالنور الإلهي :
الطاقة هي : ” القدرة على التأثير “ وكل شيىء له هذه الخاصية يسمى طاقة ، مثل الطاقة الحيوية المؤثرة في وظائف الإنسان الحيوية .
والإحساس وفي حالة الدعاء والتسبيح بالأسماء الحسنى نكون بذلك نتعامل مع القانون الإلهي لهذه الطاقات .
حيث أن لكل إسم إلهي وكل ذكر يوجد نور ، وتختلف قوة هذا النور من شخص لآخر باختلاف قوة إيمانه بالله عز و جل ، ولا يعلم مقدار قوة هذا النور إلا رب العالمين .
هذا النور يمكن أن يكون لصاحبه مثل الشمس أو كالكوكب الدري أو كالمشعل العظيم يحرق كل الذنوب ، فسِر العلاج بهذه الطريقة يظهر حين نحيا بالذكر الخاص بنا – والذي نتعرف عليه من خلال العلم – ونتوجه به لله رب العالمين ، ندعوه أن ينزل النور الشافي على المريض فيحرق كل الشوائب التي شابته ، فيظهر السر العظيم في نور الشفاء .
هذه القوة الشفائية النورية واحدة في ذاتها متعددة في خصائصها الشفائية ، أي أن جميع أنواع الفعاليات تعالجها قوة روحية واحدة ، أو الطاقة الشفائية الخاصة نفسها .
القوة مسيطر عليها فهي واعية ، وليست كالعقاقير الطبية التي يمكن أن تضر إذا زادت عن الحد أو لا تنفع إذا كانت قليلة أو لها أعراض جانبية ، فهي قوة كاملة متكاملة تؤدي دورها الشفائي دون زيادة أو نقصان أو أعراض .
– سؤال : دكتورة في حالة بتر عضو من الجسم فإن الشخص يتألم من العضو المبتور وتسبب حالة نفسية خطيرة ، كيف تكون المعالجة برقائق النور في هذه الحالة ؟
الجواب : للعلم ، حتى بعد بتر العضو ، إذا بقي الشخص متعلقا به ، قد يبقى شعور الألم موجود ، فالألم معنى يسكن الروح لا العضو .. من عجائب هذا العلم هذه المعلومة أيضاً .. سبحان الله الخالق .
– سؤال : دكتورة بما أن كل إنسان له خاصيته في الهياكل الثلاثة كل هل إذا استأصلنا عضو وبدلناه بعضو إنسان آخر يسبب خلل للمريض من الناحية الروحية والنورانية ؟
الجواب :كنا قد أسلفنا أن للروح امتداد بما يسمى بالرقيقة النورانية لكل عضو .. هذه الرقيقة تكون حاملة للبرمجيات الروحية لهذا العضو الممدة له بالحياة .
الآن في حالة زراعة عضو واستبدال واحد بآخر ، يعتمد على إرادة الرب الواحد .. رب الروح وما صدر عنها .. إذا أراد لهذه الرقيقة أن تمتد ، عاش العضو واندمج في وحدة الجسد ، واذا لم يرد ، لا تستطيع كل تكنولوجيات الأرض أن تلزمه بالحياة .
نعم ، يمكن تهدئة الألم برقائق النور وهو ببساطة بإزالة معناه من وعي هذا المصاب .
– سؤال : دكتورة رنا هل ذكر اسم واحد من الأسماء الحسنى له نفس مقدار الطاقة النورانية التي تشفي الأمراض ؟
الجواب : أصلاً كل التجليات إن كانت شفائية أو غيرها إنما هي بالأسماء الحسنى ، فقوة الحرف خاصة إذا كان بالإسم الإلهي هو أقوة أنواع القوى .. هو أساس كل القوى والقدرات والطاقات .. فلا حول ولا قوة إلا بالله .
– سؤال : هل كل اسم له طاقة شفائية أكثر من غيره من الأسماء الحسنى .. يعني هل تتفاوت طاقة كل اسم عن الثاني ؟
الجواب : نعم ، هو تمايز وليس تفاوت .
– سؤال : في حالة أن الشخص عنده شلل نصفي وكل خلاياه العصبية مدمرة ، هل ممكن العلاج برقائق النور وإعادة الخلايا سليمة ؟
الجواب :إذا أراد الله ممكن طبعاً ، لكن في حال موت العضو و عدم قدرته على استقبال المعنى القائم فيه فلا يمكن العلاج .
– سؤال : دكتورة موت العضو هنا بسبب خلل بالروح هل هذا صحيح ؟
الجواب : الرقيقة النورية الممتدة من الروح إلى أي جزء من الجسد إذا انقطعت ، مات هذا العضو وفقد خصائصه الوجودية المادية .
الجدول المرفق لغاية التفريق بين الشفاء برقائق النور الحرفية الحقانية وبين إدعاءات الريكي والعلوم الطاقية الآسيوية :
تداركنا الوقت إخوتي ، أعتقد أخذنا كم كبير من المعلومات لهذا اليوم ..
لكل بداية نهاية مهما طالت ، وها نحن اليوم نخط حروف نهاية أمسيتنا لهذا اليوم ، سعينا فيه لاستغلال وقتنا بما يفيدنا في ديننا ودنيانا ، آملين من الله عز وجل أن يكون حقق أهدافه وغاياته التي سطرت له ، ونلتمس منكم العذر إن ورد منا بعض التقصير ، فالكمال لله وحده ، والنقصان من شيم الإنسان .
أشكر الله أولاً أن وفقنا وأعاننا جميعاً على الحضور .. نسأل الله الإخلاص والقبول للجميع .. ونشكر جميع من ساهم في إنجاح هذا المشروع أعضاء ومشرفين وإدارة .