رضوان عليه السلام خازن الجنة

– المحاضرة : رضوان عليه السلام خازن الجنة

– المحاضر : الباحثة عائشة العناكوة

– المحاضرة : نصية

– قدمت في : أكاديمية FG – Group الأمريكية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتشرف بكتابة بعض الحروف والكلمات على موقع ( الإف جي العلمي العالمي ) مما سيفيض علينا المولى تبارك وتعالى في هذه الأمسية وأتشرف أيضاً بهذه الفرصة بالشكرالجزيل لمديرهذا الصرح العظيم في عطائه وبالروح الطاهره الشريفة التي علمتنا كيف نستقي من علوم وفهوم وثمرات انوار العلوم الشرعية العارف بالله علامة الديار الشامية الشيخ الدكتور هانبيال يوسف حرب وكذلك أشكر كل العاملين والقائمين في هذا الصرح العظيم وفي هذه البقعة المباركة الطاهره فلكم كل الشكر والعرفان وبارك الله فيكم جميعا وجعله في ميزان أعمالكم .

كما أشكر كل الحاضرين والقائمين في هذا المهرجان القدروي لسنه الثانية على التوالي

نتشرف بعون الله تعالى اليوم بالحديث عن سيد من أسياد الملائكة رضوان عليه السلام خازن الجنة  فالسلام عليكم أيها الملاك الشريف ونتشرف بالحديث عنكم ونتشرف بأن نكون في حضوركم عندما يأذن الله تعالى لنا بالدخول في الجنة يوم لا ينفع مال ولا بنون

ونتشرف اليوم أيضاً بالحديث عن كائن من الكائنات وهي الجنة التي قال عنها الله تعالى العنكبوت 64 ( وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )

 ( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة 25 )

ولما كان أهل الجنة هم الذين نالوا الرضى من الله تعالى لقوله تعالى :

( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ) الحج 58-59  

سمي خازنها رضوانا على تسمية الصفة التي يحملها أهل الجنة التي هو خازن عليها

نعم أفضل السلام والرحمة عليكم أيها الملك رضوان عليه السلام

وجاء إسم خازن الجنة رضوان في بعض الأحاديث ومنها :

حديث عبد الله بن عبّاس

أخرجه أبو الشيخ في ” كتاب الثواب “ والبيهقي في شعب الإيمان من طريق القاسم العرني ، عن الضحّاك ، عن إبن عبّاس مرفوعًا : ” إنّ الجنّة لتبخّر وتزيّن من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان .. ويقول الله عزّ وجلّ : يا رضوان ! افتح أبواب الجنان “

حديث أبيّ بن كعب :

1-أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1036) من طريق مخلد بن عبد الواحد ، عن عليّ بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة ، عن زر بن حبيش ، عن أبيّ بن كعب مرفوعًا : ” إن لكلّ شيءٍ قلبًا ، وإن قلب القرآن يس ، وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة .. “

نعم أخذ إسم رضوان على خازن الجنة رغم أنه هناك من يقولون أنه أحاديث ضعيفة ولكن اخذ الإسم ممن هم يتصفون لسكان أهل هذه الخاصية وهم أهل الجنة الذين نالوا الرضى من الله تعالى

ألا ننظر عندما نطلق على حارس البوابات نقول له بواب

وعندما ننطلق إسم على حارس الحديقة الجنايني

وله الشرف حارس الجنة بإسمه رضوان من الرضى التي هي من اعلى المقامات فهو سعيد بهذا الإسم رضوان الله عليه

لنتطفق الآن نحن جميعا بما حاز عليه هذا الإسم على إطلاق هذا الإسم الشريق للملك حارس الجنة لكي نقدر الإنطلاق معه في بيارق خاصة بنا إتفقنا

والآن يدعونا رضوان عليه السلام لنركب بعون الله تعالى في بيرق من بيارق من هو خازن عليها وهو بيرق الجنان لنتعرف على الجنة ونتجول فيها ونتعرف عليها فهيا بنا على بيرق المعرفة حتى إذا وصلنا إليها نكون على اتم المعرفة بها ولا ندخلها ونحن عنها غير عارفين ولا محيطون بها وبما فيها حتى إذا دخلنا فيها تكون بنا فرحه لإننا بها عارفين وسنتناولها ونعرف كيف نتعامل معها ومع خزنتها .

نحاول أن ننسى كل مشاغل الدنيا وأن نشعر بأننا فعلاً على البيرق نتجول بعون الله تعالى ..

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” ان فى الجنة مئة درجة ولو ان العالمين اجتمعوا فى احداهن وسعتهم  ” .

وقال : ” ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدرى الغابر من المشرق او المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يارسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بلى والذى نفسى بيده رجال امنوا وصدقوا المرسلين ” .

والغرف في منازل عاليه فى الجنة والجنة ليست جنة واحدة انما هى جنان كثيرة واعلى الجنان الفردوس وهو تحت عرش الرحمن ومنه تخرج انهار الجنة الرئيسية ( نهر الماء ونهر الخمر ونهر العسل ونهر اللبن ) .

واعلى مقام هو مقام الوسيلة وهو مقام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ..

ثم غرف اهل عليين وهى قصور متعددة الادوار من الدرر والجوهر تجرى من تحتها الانهار وهى منزلة الشهداء والصابرين من اهل البلاء والاسقام والمتحابين فى الله تعالى ..

وفى الجنة غرف من الجواهر الشفافه يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن طاب الكلام واطعم الطعام ..

ثم باقى الدرجات وادناهم منزله من كان له ملك مثل عشرة امثال اغنى ملوك الدنيا ..

الحمد لله رب العالمين الذي شرفنا الليلة ليلة المولد النبوي الشريف صلوات ربي عليه وعلى آله وصحبة وسلم بأن جعلنا نطوف في جنانه هذه الليلة فلك يارب الحمد والشكر عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ..

كم نحن بحاجة لكل فترة من الفترات لكي نطوف بالجنة رغم إننا نعرف عنها الكثير ولكن الحاجة التي نحن نحتاج لها بأن الواحد الأحد الفرد الصمد الذي له هذه الجنان بان يدعونا لنطوف بها فلك يارب الحمد والشكر على هذه الدعوة المشرفة لنا هذه الليلة ..

والآن نسير في البيرق لندخل ونتعرف على :

ابواب الجنة الثمانيه واسمائها :

عدد ابواب الجنة ثمانيه واحد هذه الابواب يسمى الريان وهو خاص بالصائمين وهناك باب للمكثرين فى الصلاة وباب للمتصدقين وباب للمجاهدين وباب التوبه وباب الكاظمين الغيظ والباب الايمن الذى يدخله من لا حساب عليه ..

ففى الحديث المتفق عليه من حديث ابى هريرة فى حديث الشفاعة ” فيقول الله : يا محمد ادخل من لاحساب عليه من امتك من الباب الايمن وهم شركاء الناس فى الابواب الاخرى ” .

ثم بين فى الحديث سعة ابواب الجنة وان مابين جانبى الباب كما بين مكة وهجر او ما بين مكة وبصرى ..

قال رسول الله : ” ان ما بين المصراعين فى الجنة مسيرة اربعين سنة ولياتين عليه يوم وانه لكظيظ ” .

🔹الروح تشتاق لموطنها .. سبحان الله .

♦️ نعم هو موطننا الأصلي وسيعود بعون الله تعالى إلية محملين برضى الله تعالى وعرفانه .

وقال فى حديث غيره : والذى نفس محمد بيده ” وان بين المصراعين من مصاريع الجنة او ما بين عضادتى الباب كما بين مكة وهجر او ما بين مكة وبصرى ” .

عندما تكون الإرادة للعبد بأي باب يختار سيكون الباب الذي هو أقرب إليه حتماً مثلا يكون هو بالصيام هو الأكثر من كل العبادات وهي له أحب شيء هنا يكون باب الريان له أحب من كل الأبواب فيدخل منه والله اعلم ..

المصاريع وهي الجزئيين من الباب أي الطرفين ويكونان أحدهما يمينا والآخر شمالاً ..

والآن بعون الله تعالى ونحن على البيرق نركب على :

انهار وعيون الجنة وبعض اسمائها ..

والآن نحن بجوانب أنهار الجنة يغترف لنا منها بصحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم بيديه الشريفتين ..

نعم انه الحبيب المصطفى صلوات ربنا عليه وآله وصحبة وسلم المشرف على نهر من أنهارها لكي يكرم من تكابدتهم حياة الدنيا وكان الرضى حافف بهم من كل الجوانب ..

نعم من حاز الرضى كان له المشرب من الكوثر ..

اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه فى رحلة الاسراء والمعراج انه : ” راى اربعة انهار يخرج من اصلها نهران ظاهران ونهران باطنان ” .

فقلت : ” يا جبريل ماهذه الانهار ؟ قال : اما النهران الباطنان فنهران فى الجنة واما الظاهران فالنيل والفرات ” .

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” سيحان وجيجان والفرات والنيل كل من انهار الجنة ” .

سيحان وجيجان هما انهار الجنة فى بلاد الارض فجيجان نهر المصيصة وسيحان نهر اذنة ..

نعم نهران جعلهما الله تعالى من أنهر الجنة يجريان على الأرض لكي يتيقن المؤمن بأن هناك أنهار مثلها في الجنة ويعمل لكي يصل إليها فهنئاً لمن كان لذلك حائز ..

ألم ترى عندما قال لنا الله تعالى أن في الجنة فيها ( نخلٌ ورمان ) ..

ويوجد فرق كبير بين ثمار الجنة وثمار الدنيا ولكن هنا جاء لتقريب ..

1- نهر الكوثر : وهو نهر اعطى للرسول فى الجنة ويشرب منه المسلمون يوم القيامة شربة لا يظماون من بعدها ابدا وحافتيه من قباب اللؤلؤ المجوغ وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ وماؤه اشد بياضا من الثلج واحلى من السكر وانيته من الذهب والفضة .

2- نهر البيدج : نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليله البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من اذى الدنيا .

3- نهر بارق : وهو نهر على باب الجنة يجلس عنده الشهداء فياتيهم رزقهم من الجنة بكرة وعشية .

4- عين تسنيم : وهى اشرف شراب اهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون ويمزج بالمسك لاهل اليمين ..

تخيل أخي المسلم أنك تشرب من شراب في آنية لم يشربه أحداً قبلك وكل شربه  تختلف عن الأخرى ..

نعم هذا كرم كبير لنا بان جعل لنا نهر مخصوص مختوم بآنية ليس لها مثيل .

وعندما أراد الله تعالى أن يعلمنا أن هناك نهر من رحيق مختوم رغم أنه ذكر أنهر ليس لها ختم هنا جاء لكي يطلق لنا التفكير في كل المشارب التي نراها في الدنيا من المختومة وغير المختومة التي نراها في حياتنا وأن هناك في الجنة أشربة وأطعمة لا تخطر على بال أحد .

5- عين سلسبيل : وهى شراب اهل اليمين ويمزج بالزنجبيل ..

وهنا لو نظرنا الى شراب أهل الجنة نرى أنه ليس مثل أي شراب عادي وإنما هو شراب نعم ولكنه مزج وخلط بشيء من التكريم والتشريف لنا بمزجه بالزنجبيل أي زيادة على الشراب بالمزج ..

يعني إثنين في واحد يعني واحد والثاني مجاناً هكذا نقول نحن في حياتنا الدنيا ..

عندما جاء إعدا الشراب جاء من روحانية السين الأولى والمرج بالزنجبيل جاء من روحانية السين الثانية السين المحمدية أي تشريف على تشريف ..

ألم ننظر أنه في كلمة زنجبيل ذكرت تقريباً جميع الحروف التي لمها نقاط لماذا ؟ لأنة النقطة هي العطاء على العبد أو للعبد لهذا مزجت به بالزنجبيل .

6- عين مزاجها كافور : وهى شراب الابرار ..

وهنا جاء شراب الأبرار من الكافور لماذا ؟ لإن الأبرا هم البرره أي المصطفين الأخيار وعندما كف الأبرار عن العمل الطالح جاءت لهم الشرب بتلك الحروف من الكاف وهي الكاف من الكف وجاءت لهم فورا من الشراب بالراء التي هي التكرار لتلك الشربه من تلك الكافور ..

هنا في عالم الحروف الشيء الكثير من الأسرار لتسمية الأنهار والجنان بتلك الأسماء حصراً ..

وهنا على البيرق يصعد معنا معرف ومعلم لتلك الأنهار يعرفنا على بعض أنواع الأنهار .

الانهار فى الجنة من حيث النوع :

– النوع الاول :

انهار من ماء غير اسن:يتوفر الماء بكثرة فى الجنة فهر روضه غناء لا صحراء قاحلة يقول الله تعالى ” وماء مسكوب ” اى كثير يجرى من انهار عديدة فى الجنة وهو ماء غير اسن ولا تتغير رائحته بل يبقى صافيا ..

وهنا عندما كره البشر من التغير في الماء والطعام ولم يستطيعوا الفائدة منه أشار إلينا أن هناك في الجنة ماء من غير أن يتغير طعمة أي لنا الشرب منه في أي وقت .

– النوع الثاني :

انهار من لبن لم يتغير طعمه وهو فى غايه البياض والحلاوة والدسومة .

– النوع الثالث :

انهار من خمر لذه للشاربين تجرى انهار الخمر الى ابد الابدين ليشربوا منها وهو مختلف تماما عن خمر الارض فهى خمر بلا طعم كريه او رائحة مزعجة بل حسنة المنظر والظهم والرائحة والفعل .

– النوع الرابع :

انهار من عسل مصفى وهى غاية الصفاء وحسن الطعم ..

والآن بعون الله تعالى نتجول على البيرق في :

هذه الزاوية تخصص النساء ما بحبوها الرجال كثير ..

اسواق الجنة او سوق الجمعة ..

طبعاً الرجال معنا البيرق ما بنستغني عنكم أكرمكم الله تعالى ..

صبراً أيها الرجال بدنا إشوية وقت لنتسوق إمسكوا المسابح وسبحوا لنخلص من التسوق ..

هل فى الجنة اسواق مثل اسواق الدنيا يكون فيها البيع والشراء ؟

بالطبع ان كل ما فى الجنة يختلف عما هو مثله فى الدنيا ، اسمها سوق ولكنها ليست سوقا كالتى نعرفها ..

فاسواق الجنة لا بيع فيها ولا شراء فكيف هى ؟

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” ان فى الجنة لسوقا ما فيها بيع لا شراء الا الصور من الرجال  ، فاذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها ” .

وقال فى حديث اخر : ” ان فى الجنة لسوقا ياتونها كل جمعه فتهب ريح الشمال فتحثوا فى وجوههم وثيابهم المسك فيزدادون حسنا وجمالا فيرجعون الى اهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا فيقول لهم اهلهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا ” .

وكان من دعاء الصحابة بعضهم لبعض ان يجمعهم الله فى سوق الجنة ..

روى عن سعيد بن المسيب انه لقى ابا هريرة فقال ابو هريرة له:اسال الله ان يجمع بينى وبينك فى سوق الجنة ..

فقال سعيد : افيها سوق ؟

قال : نعم

نعم صور متعددة لك ما تحب مثلا صور رجل له عضلات .

وذكر الحديث : ” فتاتى سوقا قد حفت به الملائكة فيه ما لم تنظر العيون الى مثله ولم تسمع الاذان ولم يخطر على القلوب فيحمل لنا ما اشتهينا ليس يباع ولا يشترى وفى ذلك السوق يلقى اهل الجنة بعضهم بعضا فيقبل ذو المنزلة المرتفعة فيلقى من هو دونه وما فيها دنىء فيروعه ما عليه من اللباس فما ينقضى اخر حديثه حتى يتمثل عليه ماهو احسن منه وذلك انه لا ينبغى لاحد ان يحزن فيها ” .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” ياكل اهل الجنة ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير ما يلهمون النفس ” .

وقد جاء فى سورة البقرة ان ثمر الجنة يتشابه فى الشكل مع ثمر الدنياوليس بمثله ..

ولذلك قال ابن عباس : ” ليس فى الجنة من الدنيا الا اسماء ، فقال انى رايت – او اريت الجنة – فتناولت منها عنقودا ولو اخذته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا “

فطعام وثمار الجنة لا يفنى كما هو الحال فى الدنيا ولا ينقص كذلك ..

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ” ان الرجل اذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها اخرى ” .

وقال ايضا : ” لما اهبط ادم من الجنة علمه الله صنعة كل شىء وزوده من ثمار الجنة فثماركم هذه من ثمار الجنة غير انها تتغير وتلك لا تتغير ” .

والآن أترككم في الجنة لكل واحد منا الحرية في التنقل في أي زاوية يريد .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تمت والحمد لله رب العالمين