حياة الاسكندر المقدوني

من خلاصات العلوم الكشفية

– عنوان المحاضرة : حياة الاسكندر المقدوني

– المحاضر : د. سناء صبري

– المحاضرة : نصية

– قدمت في : FG-Group Academy – Turkey 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

والحمد لله رب العالمين .. مَن تقدَّست أسماؤه و عَلَت صفات ذاته .. وكانت حروفه مُوصِلاتٍ كونية لإرادته الإلهية الأزلية الأبدية .. وبقُدرة حتمية .. سبحان الحيّ القيوم العليم أبداً ..

اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب محمد صلاة مباركة بكل حروف الجمال .

 

أهلا بكم اعزائي مع أمسيتنا لهذا اليوم حيث سنقدم لكم قدرة خاصة وهي من القدرات الحرفية الاسمية الكشفية .

حيث سنتكلم عن أحد العظماء وواحد من المشاهير في العصور القديمة وهو الاسكندر المقدوني ، فإننا سننتطلق في تحليل أسمه ونراقب تأثير حروف اسمه في حياته .

سنقوم الان اعزائي بتحليل اسم الاسكندر :

  • شخصيته متنوعة جدا .

  • إنسان عملي يحب الأمور العملية والتي تخاطب منطق العقل .

  • عنده مبادرات دائماً على الصعيد العملي والعائلي .

  • لديه قوة قهرية .

  • عنده انحراف .. لذلك يجب أن يعتني بهذا الجانب وتوجيه انحرافه نحو الحق .

  • دبلوماسي .. سهل عليه التواصل والانسجام مع المحيط .

  • عنده الآلام خاصة لا يعيها من حوله .

  • يقول ما يريد ويعبر عما بداخله بكل صراحة ووضوح .

  • رجل مزواج .

  • يعاني من تكرار الأفكار والمواضيع بداخله .

  • يوجد فن يظهر بحياته ويحب الموسيقي والفن بشكل عام .

  • عنده قلق وتردد بباطنه .

  • منفتح جداً على العالم ويحب التطور والانفتاح .

  • يحب التغير لا يحب النمطية والروتين .

  • بداخله كيد باطن .

  • رومانسي ولكن لا يباشر بالرومانسية ولكن يتفاعل معها .

  • لا تجذبه العبارات العاطفية يحب من يتكلم معه بمنطق العقل .

  • متعاون ويحب أن يتعاون معه الآخرون .. عدم تعاون الآخرين معه يسبب له ألم واضطراب ومشاكل .

  • يحفه التوفيق دائماً .

  • يبحث عن السعادة ويحافظ عليها .

  • متعزز لديه القدرة على أن لا يسأل عن شيء أو يطلب شيئ إذا كان فيه انتقاص من عزته حتى لو كان بأمس الحاجه إليه .

  • يكتفي بذاته ( ممكن أن يستغني عن كل الكون مقابل الحفاظ على ذاتيته ) .

  • رومنسي وقوة الشعور عنده عالية .

  • مرهف الحس .

  • يجب الوجاهة يحب أن يكون الوجه الخاص بالعائلة فلا يتحمل فكرة أن يتعامل إثنان دون الرجوع إليه .

  • يحب بشكل عنيف وعلى طريقته الخاصة وذوقه الخاص .

  • يعزز روابط حوله إذا ارتبط بشخص ارتبط به بشدة ويكون الإعتماد عليه والضغط كله عليه .

  • عنده قدرة على التعليم واحتواء العلم .

كان هذا تحليل اسم الاسكندر ، الآن سوف نرى كيف كان هذا التحليل لشخصيته موجود بحياته :

الإسكندر الأكبر أو الإسكندر المقدوني ، حاكم مقدونيا ، قاهر امبراطورية الفرس وواحد من أذكى وأعظم القادة الحربيين على مر العصور .

كان أرسطو المعلم الخاص للإسكندر . حيث درّبه تدريبا شامل في الأدب وحفزه للاهتمام بالعلوم والطب والفلسفة .

 

قلنا في تحليل السابق أنه انسان عملي ومبادر بالعمل وعنده فعالية ونشاط .

وكان الإسكندر من الناحية الجسمية شاباً مثالياً ، وذلك أنه كان يجيد كل ضروب الألعاب الرياضية ؛ كان عداءً سريعاً ، وفارساً جريئاً ، ومبارزاً ماهراً ، وكان يجيد الرماية بالقوس ، ولا يرهب أي شيء في الصيد .

 

من صفات اسمه أنه يحب العلم وعنده قدره على التعلم .

كان يحزنه ما وهو أنه لا يستطيع أن يكون أيضاً مفكراً .

 

كان شديد الشغف بالعلم ، شغفاً يزداد على مر الأيام .. وكان مولعاً بجميع أنواع المعارف محباً لقراءة جميع أنواع الكتب .

وكان من أسباب سروره بعد أن يقضي يوماً في السير أو في القتال أن يسهر إلى منتصف الليل يتحدث إلى الطلاب والعلماء .

 

وقد كتب إلى أرسطو يقول : ( خير لي أن أتفوق على غيري في العلوم من أن أتفوق عليهم في اتساع المُلك وقوة السلطان ) .

ولقد أعان بالمال كثيراً من البحوث العلمية .

لكن مشاغل المُلك أدركته وهو في العشرين من عمره ، واستغرقت شؤون الحرب والإدارة كل وقته وجهده ، ومن أجل هذا بقي ناقص التعليم إلى آخر أيام حياته .

 

( الوجاهة ) وهي ايضاً من الصفات التي امتازت به شخصيته .

فقد كان متحدثاً لبقاً ، وكان إدارياً حازماً .

وقد حكم الأملاك الواسعة التي افتتحها بقوة السلاح حكماً رفيقاً حازماً .

وكان يفي بالعهود التي يقطعها على نفسه لقواد الجند المهزومين وللمدن المغلوبة ، ولم يسمح قط لموظفيه أن يظلموا رعاياه .

قلنا سابقا ان من صفات اسمه أنه لديه القدرة على الانحراف .

فقد بقي إلى آخر أيام حياته عبداً للخرافات والأوهام ، شديد الثقة بالعرافين والمنجمين الذين تزدحم بهم حاشيته .

ولقد قضى الليلة السابقة لواقعة أربيلا يقوم بمراسم سحرية مع الساحر أرستندر Aristander ويقرب القربان إلى إله الخوف .

وكان في مقدوره أن يقود آلاف الرجال ، ويهزم الملايين منهم ، ويحكمهم ، ولكنه لم يكن يستطيع السيطرة على هذه الصفة .

وكان من المعروف عنه أنه كان سكيرًا ! لدرجة أنه في إحدى المرات قتل صديقة كليتوس في نوبة غضب ! وقد ندم كثيرًا على ذلك الأمر .

وقبل موته بفترة وجيزة ، جعل اليونان تعبده كإله ! وذلك بسبب طبيعته كإله كما كان يقول عن نفسه .. وقد انتهى هذا الأمر بموته .

 

من صفاته ايضا العناد ، فقد كان الاسكندر ( عنيد جدا ) ولم يتعلم قط الاعتراف بما يرتكب من خطأ أو بما فيه من نقص ، وكان يغتر بالثناء اغتراراً يطغى على حكمته ويفسدها .

 

من صفات اسمه أيضا ان عنده قلق وتردد باطن ، وقد عاش طول حياته في جو من الانفعال والمجد يكاد يذهب بعقله ، وكان يحب الحرب حباً استحوذ على عقله فلم يترك له ساعة ينعم فيها بسلام .

 

من صفات اسمه ايضا حبه للفن والموسيقى .

وكان في أيام شبابه الأولى يعزف على القيثارة ويتأثر بأنغامها أشد التأثر .

 

قلنا ايضا بالتحليل اسم الاسكندر أن عنده حدة شعور عالية .

فقد كان في قرارة نفسه عاطفياً سريع الانفعال ، تستبقه عبراته ، شديد التأثر بالشعر والموسيقى .

وقد كسب حب جنوده بعطفه عليهم ؛ كان يحس بجميع جراحهم .

 

من صفات اسمه أنه  يصلح للمناصب الإدارية .

كان إدارياً حازماً ؛ وقد حكم الأملاك الواسعة التي افتتحها بقوة السلاح حكماً رفيقاً حازماً ؛ وكان يفي بالعهود التي يقطعها على نفسه لقواد الجند المهزومين وللمدن المغلوبة ، ولم يسمح قط لموظفيه أن يظلموا رعاياه .

وقد عامل الإسكندر زوجته وبنات الملك الفرس معامله حسنة والدليل على ذلك انه تزوج من فارسية وأمر قواده أن يتزوجوا من فارسيات .

 

كان مزواج ، وكانت له زوجات كثيرات ، ولكن زواجه بهن كان لمصالح قضى بها شؤون السياسة والحكم ، وكان شهماً ذا مرؤة في معاملته للنساء .

 

لقد كان الإسكندر قائدًا عظيمًا ، وذو قدرة كبيرة على التخطيط والبراعة في الأداء والقيادة ، وقد استطاع في خلال مدة وجيزة غزو العديد من البلاد .

وقد كان شجاعًا وكريمًا ، ولكنه كان قاسيِا وبلا رحمة في أوقاتٍ أخرى .

( هنا ظهرت الشده التي تشكل تلات ارباع من صفات اسمه )

 

من صفاته ايضا انه شخص منفتح  ويحب الحداثة والتطور .

وقد سمّى العديد من البلاد باسم ” الإسكندرية ” ، ( حوالي 44 مدينة ) .

وقد اهتم بتلك المدن جيدًا ، من حيث الرَّصْف وماء الشرب .

وقد أقام في تلك البلاد عمال وشباب وتُجّار ودارِسين .. وقد انتشرت الثقافة واللغة اليونانية في تلك المدن ، وبالتالي انتشرت الحضارة اليونانية وزاد تأثيرها ، ومهَّدت الطريق أمام الحضارة الهيلينيّة ، وغزوات الإمبراطوريّة الرومانيّة .

 

من صفاته أيضا انه يحب بشكل عنيف .

دخل الإسكندر الأكبر علاقة حب ” من أول نظرة ” مع زوجته روكسانا ، ابنة أحد النبلاء ، وبعد مراسم زواج تقليدية قام الملك بشطر رغيف خبز إلى نصفين ، واحتفظ بأحدهما ، ومنح روكسانا النصف الآخر . كان يحبها حبا قويا .

 

من صفات اسمه ايضا انه تحفه طاقة التوفيق ، لم يخسر معركة خلال 15 عاما .

لا تزال التكتيكات والاستراتيجيات العسكرية للقائد المقدوني تُدرس في الأكاديميات العسكرية ، منذ انتصاره الأول ، وقتما كان في الثامنة عشرة ، حيث اشتهر بتكتيك مباغتة صفوف جيوش أعدائه قبل أن تكون على أهبة الاستعداد ( سمى أكثر من 70 مدينة باسمه ) .

كان للقائد المقدوني الفضل في اكتشاف العديد من المدن ، خلال غزواته العسكرية ، وتسميتها باسمه ، لعل أشهرها مدينة الإسكندرية .

وبذلك نكون قد رأينا معا كيف صاغت تلك الحروف شخصية القائد الاسكندر المقدوني .. وكيف كان لهذه الصفات ظهورا في حياته .

نرجو من الله تعالى ان تكون حروفنا مشرقة مزهرة في حياتنا الدنيا ومنيره زاهره في جنات الخلد في الاخرة .

نلقاكم في محاضرة قادمة ان شاء الله تعالى مع اشراقات حرفية جديدة .


تمت والحمد لله رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. I may need your help. I tried many ways but couldn’t solve it, but after reading your article, I think you have a way to help me. I’m looking forward for your reply. Thanks.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى