حياة آلبرت اينشتاين

من خلاصات العلوم الكشفية

– عنوان المحاضرة : حياة آلبرت اينشتاين

– المحاضر : د. سناء صبري

– المحاضرة : نصية

– قدمت في : أكاديمية FG – Group الأمريكية

سوف نحلل أسم شخصية من شخصيات معروفة من العالم ونراقب تأثير أسمه على حياته .

اخترت لكم من الشخصيات المعروفة وهي شخصية العالم اينشتاين سوف نقوم أولا بتحليل اسمه ومن ثم سوف نرى كيف ظهرت هذه الصفات في حياته .

– ألبرت اينشتاين :

– شخصية عملية واقعية .

– يعتمد على منطق العقل ولايحب الاستنتاجات العشوائية، يحب من يتكلم معه بمنطق العقل .

– لديه أفكار خلاقة باستمرار، لديه أفكار جديدة تشغل عوالمه ويشغل بها غيره .

– منفتح على العالم يحب التحديث والتطوير ويبحث دائما عن ماهو جديد .

– يكرر كثيرا من الأفكار بداخله .

– يكره النظام ويحب أن يخترق الأنظمة .

– متمرد على واقعه .

– يحب النظام العائلي ويحب الأسرة والتجمع الأسري والسهرات العائلية، يتألم كثيرا إذا تأخر بالزواج .

– لديه قلقلة بالتحمل، يظن نفسه أنه لا يستطيع تحمل أمور معينة ولكن بالواقع هو يقوي على تحملها .

– لديه قوة فكرية عالية وقدرة في التحليل والتركيب .

– يحتفظ بالماضي ويبني عليه قراراته المستقبلية .

– يجنح نحو السعادة ويعطيه الله هذه السعادة ولكنها لا تكتمل كما يريد .

– يحب القيادة بكل شيء بالبيت، العمل، والرحلات .

– لديه مشاكل بالتوفيق .

– يتفاعل مع الفن وعالم الفن والأصوات بشكل واضح .

– لديه مشاكل بالجمال، نظرته للجمال مزاجية .

– في قمة نجاحه هناك منغصات لهذا النجاح .

– شخص مزواج .

هذا تحليل بعض من صفات آلبرت اينشتاين .

 

اينشتاين من أحد أذكى العقول البشرية فقد غير نظرتنا للكون بأفكاره ونظرياته وكأنه أعاد اختراع علم الفيزياء من جديد .

( من أهم صفات التي ظهرت معنا بالتحليل السابق أن لديه قوة فكرية عالية وقدرة على التحيل والتركيب فهي من أبرز الصفات التي ظهرت بحياته ) .

ولد في ألمانيا عام ١٨٧٩ أمضى طفولته في ميونخ ، كان والده يعمل في بيع الريش المستخدم في صناعة الوسائد .

اينشتاين لم يكن طفلا جميلا فعندما ولد كان رأسه ضخم جدا وظنت عائلته أنه يعاني من تشوه ولكن في غضون أسابيع أصبح شكل رأسه طبيعيا .

تـأخراينشتاين الطفل في النطق حتى الثالثة من عمره ، رغم أنه يهودي إلا أنه دخل مدرسة اعدادية كاثوليكية .

يشاع أنه رسب في الرياضيات عندما كان صغيرا ، ولكن بالحقيقة أنه كان متفوقا وكان ملما بالفيزياء وعازفا للكمان ويتعلم اللاتينية واليونانية أيضا .

في الخامسة من عمره أعطاه والده بوصلة وقد أدرك اينشتاين آنذاك أن هناك قوة في الكون تقوم بالتأثير على البوصلة وتحركها ( وهذه أيضا من صفات اسمه التي تطرقنا لها قبل قليل وقلنا أن عنده قدرة على التحليل والتركيب ) .

والطريف أن أحد أذكي العقول البشرية كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب ، ولعل هذه من صفة مشاكله بالنجاح التي ظهرت معنا بالتحليل السابق .

وربما ذلك سبب ذلك إلى أنه كان سبب ذلك إلى أنه كان طفل خجول للغاية .

بعد تكرار خسائر والده في العمل، انتقلت عائلته إلى مدينة ميلانو في ايطاليا واستغل اينشتاين الفرصة للإنسحاب من المدرسة في ميونخ والتي كان يكره فيها النظام الصارم .

( فهو كان متمرد ويكره النظام كما رأينا قبل قليل في تحليل الاسم ) .

 

ومن الصفات التي تكلمنا عنها بالتحليل السابق أيضا أنه يشعر نفسه أنه غير موفق دائما  ويتحتاج لمحاولات عدة ليصل إلى النجاح الذي يريده فصعوده إلى القمة بطيء .

فتبين لاينشتاين أنه من الواجب تحديد طريقة في الحياة ( ليصل إلى النجاح المطلوب ) فأنهى دراسته الثانوية ( بعد فشله عدة مرات بالدراسة ) ثم انتقل إلى سويسرا حيث تقدم إلى امتحانات المعهد الإتحادي السويسري في زيورخ .

وقد أحب اينشتاين طرق التدريس فيه وكان كثيرا مايقطع من وقته ليدرس الفيزياء بمفرده أو ليعزف على كمانه إلى أن اجتاز الإمتحانات وتخرج في عام ١٩٠٠ .

كان اينشتاين قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام ١٨٩٦ مما جعلة بلا انتماء لأي بلد معين .

بعد تخرجه عمل مدرسا بديلا ، في العام الذي يليه حصل على الجنسية السويسرية .

طيش العالم اينشتاين في شبابه حال بينه وبين الحصول على عمل مناسب في سلك التدريس ، في عكس المتوقع كان اينشتاين محبوب من النساء وكان له علاقات نسائية متعددة .

( هنا نجد صفة أنه مزواج  وهي من الصفات التي تحدثنا عنها معنا بالتحليل السابق ) .

بمساعدة والد أحد زملاء الدراسة حصل على وظيفة فاحص في مكتب تسحيل براءات الاختراع السويسري .

تزوج اينشتاين من صديقته ميلفا ( وهذه من أحدى الصفات من اسمه وهي حبه للعائلة والنظام الأسري ) في عام ١٩٠٣ ورزق بمولود ذكر حمل اسم هانز .

وفي هذه الأثناء قام بتحضير رسالة الدكتوراه وتمكن من الحصول عليها بعد عامين فقط من جامعة زيورخ وكان موضوع الرسالة أبعاد الجزيئات .

في العام نفسه كتب اينشتاين ٤ مقالات علمية دون الرجوع إلى الكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملائه الأكادمين وتعتبر هذه المقالات العلمية الحجر الأول في بناء الفيزياء الحديثة التي نعرفها اليوم هنا .

ظهر أيضا قوته الفكرية وقدرته على إنشاء أفكار جديدة من لا شيء .

اشتهر اينشتاين بالنظرية النسبية ، تلك النظرية التي هزت العالم بالكامل وهو ما كان موضوع الورقة الثانية مما أبهر وحير العلماء وقتها .

ورقة اينشتاين العلمية الثالثة كانت عن النظرية النسبية الخاصة ، فتناولت الورقة الزمان والمكان والكتلة والطاقة وجائت تسمية النظرية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية اينشتاين اللاحقة التي سميت بالنسبية العامة .

ولد الطفل الثاني لاينشتاين الذي سماه ادورد ١٩١٠ وطلق اينشتاين بعدها بسنوات زوجته .

( وهنا ظهرت منغصات السعادة وعدم اكتمال سعادته كما يريد ) .

الغريب أن المال الذي عاد على اينشتاين من جائزة نوبل أنفقه بالكامل كنفقة تسوية الطلاق من زوجته والأغرب كذلك هو أنه حصل على جائزة نوبل عن ابحاثة في التأثير الكهرو ضوئي وليس النظرية النسبية الشهيرة .

تزوج بعدها من أبنة عمه إيلسا لوينثال التي تكبره بثلاث سنوات ؛ والسبب حبه للأسرة والنظام العائلي .

قبيل الحرب العالمية الأولى استقر اينشتاين في مدينة برلين الألمانية ولم يكن من دعاة الحرب ولكنه كان يهوديا مما تسبب بشعور الوطنين الألمانين بالضيق منه تأجج هذا الإمتعاض من اينشتاين عندما أصبح معروفا على المستوى العالمي .

( هنا أيضا نجد منغصات التي تعرض لها التي حالة بينه وبين سعادته ) .

بوصول القائد هتلر الى السلطة عام ١٩٣٣ تزايدت الكراهية اتجاه اينشتاين فاتهمه النازيون بتأسيس مايسمى بفيزياء اليهودية .

كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق اينشتاين في نظريته وهو الأمر الذي دفعه للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته إقامه دائمة .

وانخرط في معهد الدراسات المتقدمة  التابع لجامعة برينستون في ولاية نيوجرسي وفي عام ١٩٤٠ صار اينشتاين مواطنا أمريكيا مع احتفاظه بجنسيته السويسرية .

من صفات آلبرت اينشتاين أيضا أن لديه مشاكل برؤية الجمال ( فلم يهتم لجمال مظهره من لباس وتسريحة الشعر ) .

فقد كان لاينشتاين الكثير من التصرفات الغريبة منها أن لكل ملابسه نفس الشكل واللون وعندما سأل عن ذلك قال : ( لا أريد أن أرهق عقلي بالتفكيرفي أي بدلة أرتدي كل يوم ) .

كما أنه لم يمتلك سيارة خاصة أبدا ولم يتعلم القيادة قط .

كذلك فقد اشتهر بامتلاكه ذاكرة ضعيفة فلم يكن باستطاعته تذكر الأسماء ولا التواريخ ولا أرقام الهواتف وهذه من صفات مشاكله بالتوفيق .

من صفات اسمه أيضا حبه للفن وعالم الفن والأصوات ( فقد كان يحب العزف على الكمان كما أنه كان كثيرا مايقطع من وقته ليعزف على كمانه ) .

قلنا بالتحليل السابق أن قدرته على التحمل زائفة فقد يكون يمتلك القدرة على التحمل في الوقت الذي يرى نفسه أنه غير قادر على التحمل ولقد رأينا هذه الصفة في حياة اينشتاين في مرضه .

فقد توفي اينشتاين بعد تعرضه لانفجار في الأوعية الدمويه واقترح الأطباء عملية جراحية ، فرفض قائلا غير لائق أن أطيل حياتي بشكل مصطنع ( فحكم على نفسه أنه لا يستطيع تحمل إجراء العملية ) .

كان لاينشتاين الكثير من المواقف التي تنم عن الإنسانية ، فقد عرضت حكومة الاحتلال الإسرائيلية عليه منصب رئيس دولة ولكنه رفض ، وهذا من طريقة تفكيره بمنطق العقل كما قلنا سابقا .

كما ندد بالعزل بين السود والبيض بأميركا وعمل ضد العنصرية في كثير من المحافل الدولية .

من الصفات التي وجدنها بالتحليل السابق أيضا ارتباطه بالماضي ولا ينسى الموقف التي حصلت معه بالماضي .

فكان دائما يقول أن أكثر الأشياء التي ندم عليها في حياته هي خطابه للرئيس الأمريكي ( فرانكلين ) والذي حذر فيه من القنبلة النووية واخبره أن الألماني ستتفوق نوويا .

اينشتاين سيبقى علامة فارقة في تاريخ الإنسانية بعقليته الفذة التي غيرت من نظريتنا للكون من حولنا ووضعت الأساس للفيزياء الحديثة التي كانت اللبنة الأولى للتطور التكنولوجي المذهل الذي يعيشه العالم الآن .

وهكذا نكون قد رأينا معا كيف صاغت حروف العالم اينشتاين حياته وظهرت صفات حروفه في حياته .

نسال الله أن تكون حروفنا مزهره مشرقه في حياتنا .


تمت والحمد لله رب العالمين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى