– عنوان المحاضرة : تقنيات الاتصال الحديثة
– المحاضر : أ. نور هرشو
– المحاضرة : نصية
– قدمت في : FG – Group Academy -Turkey
منذ قديم الأزل كان المرء يتخيَّل العالم مكاناً واسعاً جداً يَصعُب التنقُّل أو التّواصل فيه ، أو إيصال الرّسائل والمعلومات ما بين منطقة وأخرى ، فهذا يتطلَّب وقتاً طويلاً لإرسال رسالة ، أما في الواقع الحاضر وبعد عصر النهضة التكنولوجيّة الحديثة فقد أضحى العالم بحقّ عبارةً عن قرية صغيرة ، واختلَف تماماً عن الماضي فمن الحمام الزّاجل والخيل والإبل إلى تقنيات الاتّصال الحديثة المُختلفة السلكيّة واللاسلكيّة التي لم يعد هناك مجال للاستغناء عنها بتاتاً .
تنوعت أشكال وطرق ووسائل الإتصال قديماً ، فقد استخدم الإنسان في بداياته طرق ووسائل التواصل المتعددة كالرسم على الجدران في الكهوف وغيرها ، ونقلها بالمرسال من شخص إلى آخر في البلاد المختلفة ؛ والمرسال هو الشخص الذي ينقل الرسائل بين الأشخاص بناءً على طلبهم ..
واستطاع الانسان أيضاً استخدام الحمام الزاجل الذي دربه وطوعه لخدمته وتحديداً في نقل الرسائل وكل هذه الطرق و الوسائل كانت طرقاً طويلة تستنزف الوقت والجهد في عملية نقل الرسائل بين الأشخاص عدى عن عدم فاعليتها في الظروف الطارئة .
فبتطور العلوم وفي القرون الأخيرة استطاع الإنسان تطوير وسائل اتصال عرفت بوسائل الإتصال الحديثة والتي تعتبر إعجازاً من إعجازات هذا العصر لا نظير لها ، وتتميز هذه الوسائل بخاصية الآنية ؛ أي أن المعلومة تنتقل في وقت حدوثها بين أبعد نقطتين على الكرة الأرضية ، ولم يعد هناك شيئ بعيد فيستطيع شخصان أو أكثر متواجدون في نفس الوقت على أكثر من بقعة على الكرة الأرضية التواصل معاً وكأنهم جالسون في نفس المكان ، كل هذا بسبب التكنولوجيا الهائلة التي ابتكرها العقل البشري في العصر الحديث .
بدأت هذه الوسائل باختراع وسائل الاتصال كالهاتف والبث الإذاعي من ثم تطويره إلى البث التلفزيوني ، فالهاتف يستخدم عندما يريد شخصان التحدث مع بعضهما وهما في مكانين منفصلين فيتحدثان إلى بعضهما البعض دون الحاجة إلى الالتقاء والتنقل لذلك .
أما البث الإذاعي والتلفزيوني فيستخدمان لإرسال المعلومات فقط وليس استقبالها فيبثان المعلومات والأخبار المحلية والعالمية والبرامج المتنوعة للتسلية والفائدة معاً .
ولم تقف وسائل الاتصال عند هذا الحد ، فقد تطور مفهوم وتعريف ومعنى البريد من البريد التقليدي البطيء إلى البريد الإلكتروني الآني الذي يعتمد على شبكة الإنترنت والكمبيوتر ، وهو وسيلة إرسال رسائل إلكترونية سريعة ومجانية ، كما تطور مفهوم وتعريف ومعنى الهاتف والمكالمات إلى مكالمات الفيديو والتي زادت فعاليتها بعد الجيلين الثالث والرابع واللذان وفرا خدمات هائلة من مزودي هذه الخدمات وشركات الاتصالات .
تم تطوير ما يعرف بالهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت الشعرة التي قسمت ظهر عهد الاتصالات القديم ليبداً عصر جديد مختلف كلياً من أبرز سماته إلغاء آخر الحدود بين البشر على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وأديانهم وأعراقهم .
– أدوات الإتصال الحديثة :
1- الأقمار الصناعية .
2- الإنترنت .
3- الحاسوب .
4- الهاتف المحمول .
5- التلفاز الرقمي .
6- المواقع الإلكترونية .
7- شبكات التواصل الإجتماعي .
8- المدونات .
9- التطبيقات الإلكترونية .
10- الاذاعات التفاعلية عبر الانترنت أو الهاتف .
11- المكتبات ( الصحف والكتب ) الإلكترونية .
12- البوداكاست ( خدمة الحصول على الملفات من المواقع دون الولوج إليها كملفات الصوت والفيديو ) .
13- مواقع الويب التفاعلية مثل ( الويكي ) والتي تسمح بإضافة محتوى والتعديل على المحتويات الاخرى .
– ما هي تقنيات الاتصال الحديثة ؟
اختلف العالم تماماً عن الماضي ، فمن الحمام الزاجل والخيل والإبل ، إلى تقنيات : Smartphone ،Bluetooth ،Wi-Fi ،Wireless ، WiMAX
التي لم يعد هناك مجال للاستغناء عنهم بتاتاً ، وهذا سردُ مختصرُ لأهم وسائل وتقنيات الاتصال الحديثة اللاسلكية و السلكية :
– تقنيات الاتصال اللاسلكية :
1- الهاتف الذكي :
(Smartphone) بالنسبة للهواتف الذكية أنها اكتسحت الاسواق الالكترونية وأنها في انتشار متزايد مهيب يوماً بعد يوم وذلك لما توفره الهواتف الذكية من خصائص جميلة ورائعة جداً .. فقد وفرت الهواتف الذكية مميزات عديدة من ضمنها : تصفح الإنترنت ، مزامنة البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم ، تصفح جميع ملفات الاوفيس ، ويحتوي على لوحة مفاتيح كاملة ، ومثبت عليه أحد أنظمة التشغيل المشهورة ( Android، IOS ، سمبيان ، … إلخ ) .. وجميع هذه الميزات لم تكن متواجدة من قبل إلا في الحواسيب سواء المكتبية أو المحمولة .
2- البلوتوث :
حدثت ثورة تكنولوجية عند إطلاق هذه التقنية المجانية الرائعة ، فلأول مرة يتم التواصل بين جهازين الكترونيين ( هاتف محمول – جهاز حاسوب – أو حتى الطابعات والفاكسات الحديثة ) .
بدون أي أسلاك أو أجهزة مادية أو حسية تربط بينهما وتقوم فكرة عمل هذا النظام على إرسال بينات وملفات بين هذين الجهازين بسرعة تصل إلى 350 كيلوبايت في الثانية الواحدة وبمسافة بين الجهازين تصل إلى عشرات الأمتار .
وبذلك يسهل على المستخدم عناء التوصيل بالأسلاك كوصل الهاتف الخلوي مع الحاسب الشخصي ، وصل الفأرة ولوحة المفاتيح مع الحاسب الشخصي ووصل الهاتف الخلوي مع الأجهزة الصوتية في السيارة و هذه التقنية تتيح توصيل بقية الأجهزة المنزلية الكهربائية بجهاز الحاسوب أو جهاز الهاتف الجوال وغير ذلك الكثير من الخدمات الرائعة جداً والموفرة للكثير من العناء والوقت ، وظهرت هذه التقنية في أواخر عام 1999 م .
3- تقنية Wi-Fi :
انتشرت هذه التقنية مؤخراً في شبكات الحاسب اللاسلكية بحيث أصبحت تمكن المستخدم من نقل البيانات ولكن بمسافة أكبر مما تتيحه تقنية ( بلوتوث ) بكثير .
وتتيح استقبال الإنترنت بدون الحاجة لوصل جهازك اللوحي أو هاتفك المحمول بأي نوع من أنواع وصلات الإنترنت السلكية .. و هذا يتيح المرونة و القدرة في التحرك بحاسبك المحمول في أي مكان تريده سواءاً داخل المنزل أو داخل الجامعة أو من أي مكان يرسل الإنترنت بواسطة تقنية ( وايرلس ) .
4- الوايرلس :
هي تقنية متطورة بحيث تتيح نشر الإنترنت وإرساله ( لاسلكياً ) في الهواء ، بعكس الإنترنت السلكي الذي يتطلب وجود سلك الإنترنت موصولاً بين جهاز الراوتر و الجهاز المستقبل .. وتعتمد قوة صبيب الإنترنت في هذه التقنية على حسب خدمة الإنترنت الموصولة بجهاز ( اكسس بوينت ) والذي يقوم بدوره بتوزيع الانترنت في الهواء .
5- الواي ماكس ( WiMAX ) بالإنجليزية :
Worldwide Interoperability for Microwave Access ، تعني بالعربية : البينيّة التشغيلية العالمية للولوج بالموجات الدقيقة ..
وتعتبر هذه التقنية الأكثر تطوراً من بين كل التقنيات المزودة للإنترنت لاسلكياً ، حيث أنها تغطي مساحة نصف قطرها 45 كيلومتر في حين لا يتعدى الواي فاي مسافة 300 متراً وهذا يبشر بإنتشار مقبل لهذه التقنية التي تستطيع أن تغطي مدناً كاملة ببرج أو برجين من هذه الأجهزة .
و خصوصاً أن تكاليفها ستكون أقل بالنسبة للمستهلك ، نظراً لعدم الحاجة لتمديد شبكات الأسلاك إلى كل منزل من منازل المدينة ، مما سيقلل التكلفة المادية ، ولكن ذلك لن يكون على حساب جودة الخدمة ، بل العكس تماماً ، فستكون سرعة هذه التقنية قد تصل نقطة البث الواحدة لـ 70 ميغابايت في الثانية – أضعاف مضاعفة لسرعة الواي فاي – في حين سرعة الواي فاي لا تتجاوز 12 ميغابايت في الثانية .
– الجيل الثّالث (3G) :
يُعدّ من التّقنيات الحديثة في مجال الإنترنت اللاسلكيّ ، يتمّ استخدامها بشكل كبير في أجهزة الهواتف المحمولة ، وذلك ليتمّ الاتّصال بشبكة الإنترنت من أيّ مكان عبر أبراج مُتخصّصة موزّعة على مناطق مُعيّنة من قِبَل شركة الاتّصالات .
تُعدّ هذه التّقنية بديلة لوسائِل الاتّصال الأقدَم ، كالجيل الثّاني (2G) فخدمة الجيل الثّالِث أسرع وأكثر تغطية و تُعدّ تقنية الجيل الرّابع (4G) التي ظَهرت عام 2009م ، خليفةً لتقنية الجيل الثّالث (3G) .
– تقنيات الاتصال بالتخاطر :
هو علم من العلوم القدروية في البرمجة الحرفية الكونية الروحية sulp وهو علم التخاطر الماورائي للمورد البشري ، حيث تتناول التبادل المعلوماتي باستخدام المهارات والطاقات الذهنية عند المورد البشري وذلك لتحسين الأحوال النفسية الذاتية للمورد البشري وتحسين فاعليته وقدرته على الأداء من خلال توظيف طاقاته الإيجابية الخاصة في العمل المراد منه وتجنيب العمل أي سلبية كانت .
و كثير من الصحابة و اولياء الله الصالحين بالماضي و الحاضر استخدموا وسيلة الاتصال بالتخاطر من أجل الاطمئنان عن الأشخاص متواجدون في أماكن بعيدة ، ومن أجل حل مشكلات كثيرة كانت تتطلب تدخلاً منهم ..
فالتخاطر علم قائم بتقنيات تفوق كل تقنيات الاتصال القديمة والحديثة ، فهو تكنولوجيا متفوقة على كل العلوم التكنولوجية ، حيث قعّد هذا العلم سماحة علاّمة الدّيّار الشّاميّة الدكتور هانيبال يوسف حرب ودَرَّسه في هيئة FG العلمية العالمية للقدرات و الخوارق ..
و مجموعة من الطلاب الذين تلقوا العلم على يد سماحته مارسوا التخاطر ، و ما زالوا يمارسونه بين بعضهم البعض و بين أقاربهم و نجحوا بممارسته ، وأن الخواطر في الإنسان حق وهي خمسة منها الشيطاني والنفسي والإنساني والأعلى الملائكي والرباني ، و التخاطر قديم بقدم الزمن و حديث بحداثة العصر .
– تقنيات الاتصال السّلكيّة :
1- الهاتف الأرضي :
هي هواتِف تعتمد على الأسلاك الفلزّيّة أو الألياف الضّوئيّة في نقل الموجات الصوتيّة بين المُتّصلين ، كانت هذه التّقنية هي الأكثر استخداماً في المنازِل ، إلّا أنَّه مع ظهور وتطوُّر الهواتف المحمولة وشركات الاتّصالات فقد قلّ استخدامُها .
2- خط المُشترك الرقمي تُعدّ تقنية خطّ المُشترك الرّقمي (DSL) :
من الوسائِل السّلكيّة للاتّصال بالإنترنت ، ويتمّ توصيل الخدمات الرقميّة فيها عن طريق خطّ الهاتِف ، وتُعدّ هذه سيّئة من سيّئات هذه التّقنية ، إذ لا يُمكِن الاشتراك فيها إلّا عند امتلاك جهاز هاتِف أرضي .
– ختاماً :
يمكن القول أخيراً أن عالم التكنولوجيا والاتصالات عالم كبير جداً ، وآخذٌ بالتحديث كل فترة وفترة ، فلا نكاد نسمع بتقنية حديثة هنا أو هناك إلا وظهرت تقنية أحدث منها .
وبالرغم من أن هذه التقنيات الحديثة لا يمكن الاستغناء عنها لأي فرد منا حالياً ، سواءاً لاستخداماته في حياته العلمية أو العملية أو الاجتماعية ، إلا أنه ولكل شيء إيجابيات وسلبيات .. نسرد أهم إيجابيات التقنية الحديثة :
1- توفير الوقت والجهد والمال .
2- التواصل مع الأقارب ممن هم خارج البلاد بالصوت والصورة .
3- الحصول على المعلومات المفيدة والدقيقة .
4- التجارة الإلكترونية والعالمية .
5- التعليم عن بعد والعديد من الايجابيات .
ولكن كما أن لكل شيء إيجابيات فأيضاً له سلبيات فالتقنيات الحديثة سلاح ذو حدين ومن أهم السلبيات :
1- العزلة الإجتماعية للفرد مع أقاربه وعالمه الواقعي واعتماده على العالم الإفتراضي .
2- إهمال دور الكتاب في التعلم والقراءة والمطالعة الوقوع في المحرمات الدينية أو الممنوعات الوطنية .
الى هنا اختم معكم موضوعنا لليوم .. اشكر كل من شارك و حضر معنا .
تمت والحمد لله رب العالمين