– عنوان المحاضرة : المرأة ألماسةٌ يميزها بريقها (2)
– المحاضر : أ. رانيا بختياري
– المحاضرة : نصية
– قدمت في : FG – Group Academy -Turkey
وصلنا في الأمسية السابقة ( عن المرأة الأجتماعية ) نتابع اليوم :
– إمرأة ظهورها إجتماعي :
هي إمرأة محبوبة تعشق اللقاءات بين الناس لها معارف كثر لها حضور يسمى ( سيدة الصالون ) متحدثة بشكل جميل ، لها شخصية ظهورية وملفته ، تحافظ على علاقتها ، متجاوزة كي لا تخسر احبائها ، تحب مباسطة الحديث ، متميزة بالحيوية والنشاط ، لديها روح التفاؤل ، القدرة على تكوين الأصدقاء واغلبهم يفكرون بصوت عادي ، تهتم جداً بتطوير مهاراتها كي تصبح أكثر جاذبية في جميع المجالات حتى في بيتها مع أولادها وزوجها .
– المرأة الإنطوائية :
قليلة الكلام والمشاركة ، تميل للعزلة ، تحب أن تجلس على فراشها لفترات طويلة ، أكثر ميولات المرأة المنطوية المطالعة ، وتبدع في المجال الأدبي ، خجولة ، وتجد في عزلتها قوة وشحن روحي لممارسة حياتها ، لا تعبر عن مشاعرها ببساطة وإن شعرت بالاحتياج للتفاعل بشكل بسيط ، تميل للمجموعات الصغيرة ، تعتقد ان اصحاب الشخصية الانطوائية مملين ، ليس بضرورة فبعضهم مرح لكن حسب شخصيتهم منهم من يحب الموسيقى ومنهم من يعشق الرسم والفن اليدوي ، فكلما قلة ثقافتها كلما جنحت للعزلة أكثر .
هي إمرأة لطيفة وليست منفرة ، تحتاج من يقتحمها ولا تتفاعل حتى تشعر بالأمان ، فظهورها في الحياة الاجتماعية يحتاج لداعم لها يساعدها في ظهور من الناحية النفسية وليست الثقافية .
أهم شيء في التعامل مع المرأة الانطوائية مراعاة إحساسها وطبيعة عزلتها ، فهي غالباً حساسة .
– المرأة المتمردة :
هي إمرأة أعلى صفة من صفاتها العناد ، لا تقبل الاومر ولا تحب أحد يملي عليها ما تفعل ، فقد تحتاج لرفضه حتى وإن شعرت بأنه على صواب فهي متمردة ، تحاول اثبات رأيها ، فهي لا تقتنع بوجهات نظر مخلفة طالما تعارض وجهة نظرها ولذلك تفتقد مهارة التواصل مع الآخريين ، التحدي والعناد والتمرد وسيلة الدفاع عندها لتحافظ على بروز شخصيتها .
ما الأسباب التي تجعل المرأة تتصف بالتمرد ؟
الجواب :
التربية منذ الصغر هي أهم عامل في تشكيل شخصية أي فرد ، فلو كانت في صغرها معتادة على العند والتمرد حتى تحقق ما تريد فلن تنهي هذه العادة في المستقبل .
في بعض الأحيان يكون الزوج هو السبب في تمرد زوجته ، إذا كان الزوج متسلط ويفرض آرائه على زوجته دون احترامها فتصبح عنيدة ومتمردة على كافة آرائه ، ينبغي على الزوج احترام زوجته طالما هي تحترم قواميته عليها لكي لا تتمرد .
إذا لم يكن هناك حب وتفاهم بين الزوجين ، ولا يوجد أي حوار مشترك بينهما فعادةً ما تلجأ المرأة للتمرد ، خاصة إن لم تكن متدينة .
كيف نتعامل مع المرأة المتمردة ؟
الجواب :
يجب على الاشخاص ألا ينفردوا برأيهم دون رأيها ، ولكن يجب أن يعتاد الاطراف على اسلوب الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر ، حتى لا ينمي لدى المرأة المتمردة مشاعر العناد ، فإذا شعرت المرأة بأن رأيها مهم فلن يكون هناك سبب للعناد .
إذا كانت المرأة المتمردة شخصية منغلقة على نفسها وليس لها أصدقاء كثيرون ، يجب على المحيط أن يساعدها بتعرفها على أشخاص جدد ، ونبقيها متواجدة في مجموعة حتى تستمع لآراء كثيرة وأفكار متعددة ، مما يعزز لديها تقبل آراء الآخرين دون الشعور بالعناد ، و يجب الحوار معها قبل إتخاذ قرارات هامة .
أما في حالة الزواج ؟
إذا أراد الزوج النقاش في أمر هام مع زوجته ، فيجب أن يختار الوقت المناسب الذي يكون فيه الطرفين هادئين ، فلو حاولت النقاش معها يجب أن تكون هادئ كي لا تستفز مشاعر العناد عندها ، وتدخل في ثورة تمردها .
وأيضاً يجب على الطرف الآخر أن لا يُستفز من اسلوب تمردها كي يتم الحفاظ على هدوء الحوار .
وبهذا تتعلم المرأة المتمرة أن رأيها يُحترم ؛ فالناس أيضاً لديها رأي يُحترم ، والخلاف لا يفسد للود قضية .
واحترام النقاش والحوار بين اثنين أومجموعة أهم بكثير من اثبات الرأي .
إن واجهنا صعوبة لدرجة اننا لم نعد نعرف كيف نواجه حلول مع تمرد هذه الشخصية ، يجب أن تعالج عند معالج نفسي كي تتعلم كيف تتخلص من عنادها وتمردها .
إلى هنا وصلنا لنهاية امسيتنا أعزائي .. ارجو أن تكونوا استفدتم معنا .. جزى الله عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم ماهو أهله ..
الشكر موصول لكم إخوتي ، وإلى لقاء جميل آخر بإذن الله تعالى ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته المانحة لكل عطاءات الحب .
تمت والحمد لله رب العالمين