والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين
اللهم لاسهل إلا ماجعلته سهلا
وانك تجعل الحزن إذا شئت سهلا سهلا
لاتكلنا لأنفسنا طرفة عين ولاأقل من ذلك
رحمتك نرجو إن ربك هو الفتاح العليم
سبحان ربي الأعلى الوهاب
لابد قبل البداية بتوجيه كامل الشكر والتقدير لسماحة العلامة الدمشقي الدكتور هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى لإتاحة الفرصة لي في خدمة العلم والنور في حرم هذا الصرح العظيم والحمد لله رب العالمين .
أخوة العلم والنور
الطاقات البشرية موضوع المحاضرة التي لها علاقة بالجسم الفيزيائي و مايحدث للغدد عند توازن المنظومة البشرية وكيف نربط بين الطاقة و فاعليةالقدرة ضمن برنامج إفراز هرموني للغدد حول السعادة الحقيقية والوهمية .
تعالوا أولا نتعرف على ماقاله علماء النفس في لمحة سريعة عن السعادة .
ولاحظوا معي السر بأنهم يتوقفون عند سقف معين وهو الروح لأن الله لم يأذن لهم بالغوص فيها و يذكرونها بدون اسهاب وكثيرا مايخلطون بينها وبين النفس .
لنقرأ ونفهم عن علماء النفس القدامى غير أطروحات فطاحل علماء المسلمين .
– مفهوم السعادة في الفلسفة :
إنّ اختلاف المذاهب الفكريّة والفلسفيّة منذ الإغريق وحتى العصور الحديثة يؤدي إلى الاختلاف في النظر المفاهيم المتنوّعة والتي منها مفهوم السعادة ، فمنهم من يراها في الذات الحسيّة ، والبعض يراها في التفكير والوعي العقليّ ، ومنهم من يجدها في الحس والفكر معاً ، وفي هذا المقال سنتطرق إلى آراء بعض الفلسفة العظماء في النظر إلى مفهوم السعادة وتحديده .
طبيعة بشرية تسعى لإيجاد السعادة .
لكن كيف تحصل وأين مصدرها وماهي علومها وماهي اقسامها وأنواعها ؟
سنتعرف معاً في هذه الرحلة السعادية ..
– السعادة عند أرسطو :
يرى أرسطو أنَّ السعادة ترتبط بتحقيق الخير ، حيثُ تتحدد باللذة ، وهي الفضيلة التي تقود الفرد إلى السَّعادة بقوىً إراديّة من خلال اتباع الاختيار الذي يدفعه إلى التأمل ، وأكد أرسطو أن السعادة الحقيقية تتحول إلى العشق الميتافيزيقي وإلى السعادة الفكريّة والروحيّة .
كم نحن غارقين بنعمة الإسلام المختصر لنا كل طرق الحياة وإنما ماذكره أرسطو باب واحد فقط .
– السعادة عند الفارابي :
يعتقد الفارابي أنّ السعادة ليست في السعادة الشخصيّة ، وإنما في السعادة الجماعيّة ، فهو يبحث في الأشياء التي تحقق السعادة لأهل المدن كجماعة ؛ لذلك نجد الفارابي يقرُّ بأنَّ المعقولات والأفكار الإراديّة توجد في الروح .
هنا نقف عند الروح !!
– السعادة عند ابن مسكويه :
ويرى أنّ السعادة جسميّة ونفسيّة في الوقت نفسه ، لأن الطبيعة الإنسانيّة ذات نفسيّة تعكس الفضيلة والروحانيّة .
نرى السعادة باختلاف نظريات المدارس الفكرية والفلسفية هي حلقة مفقودة يبحث عنها الباحثون .
كيمياء السعادة كتاب للإمام أبو حامد الغزالي ، في باب التصوف السنّي وعلم معرفة النفس ، كتبه باللغة الفارسية ، تحت اسم ” كيمياى سعادت ” ، بشكل موسع بمجلدين ثم ترجم مقتطفات منه بايجاز إلى اللغة العربية بنفسه بكتاب صغير من اربعة كراريس وعنوانه ” كيمياء السعادة ” . وقد تحدث فيه عن : معرفة النفس . معرفة القلب وجنوده .
هنا نرفع القبعات لكبير علماء الأمة في السلف الصالح حيث عالم الإبحار ..
ومن أكبر النعم علينا اليوم ملك السعادة شيخنا الفاضل هانيبال يوسف حرب حفظه الله تعالى .
دائما سعادة وسرور نسمع ونرى ونتعلم ومن كان به ضيق ينتقل لعالم السعادة الحقيقية بطاقة حب لأهل الله تعالى .
أهل الدنيا يبحثون عن السعادة والطاقة في عالم المحيط ومنهم عندهم كل مقومات الغنى ولانرى فيهم وفي عالمهم الداخلي سعادة ..
صاحب فيلا وعمارات ورصيد فلكي بالبنك وهو شقي ..
ناطور البناء قد يكون أسعد السعادة وعنده قوت يومه ..
طاقة السعادة الآن عند الصلاة عالنبي صلى الله عليه وسلم ؟
هذا شاهد ودليل على تفعيل السعادة عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنها صلة اتصال روحي تتفعل السعادة بهاومنهم لاتفارقه روحانية النبي صلى الله عليه وسلم ولكن نور على نور يانور الشام الغالية ..
الفرق بين علماء النفس وفلاسفة الغرب وبين علماء المسلمين الربانيين فرق شاسع
الفريق الأول أجاد ضمن قوانين وضعية من صنع البشر وعقلانية محضة يستند معتمدا على صنع وجهد بشري خاص ..
الفريق الثاني علماء حقانيين سادوا العالم من خلال علوم مستنبطة ومستمدة من روح الشرع الحكيم كما نعاين ونعايش اليوم على يد الولي المرشد ..
قانون بشري لايتعدى الماديات وإن ادعى الروحانيات يؤدي لسعادة مزيفة مؤقتة ..
قانون رباني يتجاوز كل القوانين البشرية ضمن سلسلة روحية حقانية بحتة تؤدي لسعادة حقيقية .
– السعادة ومفهومها فى علم النفس :
مفهوم السعادة فى علم النفس انها الشعور بالسرور والرضا عن حياتك ، وهو شعور يتكرر نتيجة المشاعر وانفعالات سارة ، لذلك يمكن القول ان السعادة فى علم النفس تحدد حسب طبيعة الفرد وطرق تعاملة مع الظروف التى تحيط به ومواقف حياته اليومية التى يمر بها .
– الطاقة البشرية :
الطاقة البشريّة هي القوّة المؤثّرة والمحرّكة والفاعلة في الجسم البشريّ ، وقد ظهرَ مفهوم الطاقة البشريّة منذ آلاف السنين لدى العديد من الحضارات والثقافات القديمة خصوصاً الشرقيّة منها ، فالطاقة حسْبَ نظرة الحضارات الشرقيّة هي عبارة عن قوّة تسري داخلَ جسم الإنسان في مسارات محدّدة ومنظّمة تشبهُ إلى حدٍّ كبير مسارات الأعصاب في جسم الإنسان ، وإذا سُدّ أيّ مسار من هذه المسارات فإنّ الجسمَ سيُصاب بمرض أو خلل معيّن قد يصلُ إلى الشلل أو الوفاة ي بعض الأحيان ، وذلك حسْب قوّة المسار الذي حدثت فيه المشكلة ، وسريان الطاقة في مساراتها المحدّدة يمنح الإنسان قوّة فاعلة ويكون مجالٌ طاقيّ حولَ الجسم ، فيما يُعرف بهالة الجسم .
الإسلام حصرا بتطبيق ( كونوا ربانيين ) على الحقيقة يفتح مسارات الروح في علوم حقانية مما يحتاجه الغرب اليوم وحتى الكثير من العرب في ظل العطش الروحي الكوكبي .
– أنواع الطاقة البشرية :
أولاً – الطاقة الروحيّة :
وهذه إحدى أهمّ أنواع الطاقة البشرية ؛ وذلك لأنّها المسؤولة عن تغذية أشكال الطاقة الأخرى للجسم البشريّ ، وكلما كانت هذه الطاقة أعلى زادت قوة وقدرة الإنسان على القيام بأمور خارقة ومعجزات لا يمكنُ لأيٍّ كان أن يقوم بها ، ومثال ذلك الصحابي الجليل زيد بن ثابت الذي طلب منه النبيّ الكريم محمد – صلّى الله عليه وآله وسلّم – تعلّم اللغة العبريّة ، فتعلّمَها خلال أيام لاتتجاوز شهرا وكما ذكر ابن كثير بأنه يتقن ستة لغات غير العربية وأتقنها تماماً كما لو كانت لغته الأمّ ، وذلك يدلّ على قدرة ذهنيّة هائلة لا يمكن أن تتوفّر إلا إذا امتلك صاحبها قوّةً روحيةً قويّةً جداً ، وأهمّ مصادر هذه الطاقة العبادة ، ومصادر استهلاكها هي الذنوب بأشكالها المختلفة .
ولايمكن إتقان تلك المهارات والتقنيات الروحية إلا على يد ولي مرشد مختص ..
وهنا ننوه أن لاخوارق ولاقدرات بدون العمل بمقتضى روحي عالي ذاتي حيث عالم السعادة الحقانية بعيدا عن اللجوء إلى الاستعانة بطاقات عوالم أخرى من الجن والعفاريت المتمردة لأنها نابعة من ذاتك بقوى روحية مصدرها الحق وحده سبحانه وتعالى .
ثانياً – الطاقة الجسديّة :
وهذه الطاقة هي المسؤولة عن القيام بالحركة الجسديّة التي تعينُ الإنسان على تحقيقِ ما يريد من أشكال الحركة المختلفة من مشيٍ ، وركض ، وقيام ، وجلوس ، وغيرها الكثير ، وأهمّ مصادر هذه الطاقة الأكلُ الصحيّ السليم والنوم الكافي للإنسان ، وأهم مصادر استهلاكها السهر وإرهاق الجسم في ما لا ينفع .
وهذه الطاقة متاحة للجميع ومنها تتولد سعادة ولكن مؤقتة .
ثالثاً – الطاقة الذهنيّة :
المتمثّلة بطاقة العقل العجيبة والقويّة جداً ، وأهمّ مصادر هذه الطاقة هي القراءة والعلم ، وأهمّ مصادر استهلاكها عدم التفكّر ، وإهمال العقل ، والجهل بأشكاله المختلفة .
وإن التعلم من العلوم الربانية تزيد من هذه الطاقات والقدرات لأن فيها عالم السعادة المحفز للإبداع والمواهب والتطور لبرامج العقل .
– من بعض أجوبة الحضور :
– السعادة الحقيقية تتمثل بالرضى مهما كان الحال .. والسعادة المزيفه مؤقته لاتدوم .
– السعادة الحقيقية هي القرب من الله واستشعار حب الله لنا هو السعادة الحقيقية التي نبحث عنها دائماً .
– السعادة الحقيقة عندما تكون نتاج الذكر والعبادات والتلاوة والتقرب الى الله بكل عمل يرضيه .
– السعادة المزيفة هي تلك الاحاسيس التي يشعر بها المرء كلما حصل على شيء مادي لكن سرعان ما تضمحل هذه السعادة بغياب ذاك الشيء ..
اما السعادة الحقيقية فهي التي يصل اليها الانسان المؤمن الحق ويتساوى عنده وجود الماديات وغيابها في حياته فيكون راضيا في كل الاحوال .
– السعادة الحقيقية هي درجات وعلى قدر قربك من الله تتصاعد والسعادة المزيفة عكس ذالك .
– السعادة الحقيقية مع الله تعالى : { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ {99} الصافات ..
اتباع الولى المرشد سعادة ..
تعلم العلوم التشريفة سعادة ..
الحب فى الله تعالى سعادة ..
البغض في الله تعالى سعادة .
– إاذا حقق الحال التي تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانية كماً وكيفاً .
السعادة : هي أن تكون واسع القلب بالإيمان ، وإن ترزق الغنى في القلب ، والعصمة في الطاعة ، والتوفيق في الزهد ، ومن ألهم الأدب فيما بينه وبين الله تعالى طهر قلبه ويرزق السعادة ، وليس شيء أضيق من حفظ الأدب .
– السعادة الحقيقية هي رضى الله تعالى والفوز بنيل رضاه .. الرضى بكل ما كتب اكبر سعاده..اللهم انا نسألك رضاك وحبك وحب من يحبك .
لايمكن بلوغ السعادة الحقيقية بنفسك ولو كنت على التقوى ..
لابد من كشف عوالم نفسك حتى تتعرف عليها ولايمكن التعرف عليها إلا يد ولي مرشد يوصلك للمعرفة وطريق السعادة الحقيقية فمن عرف نفسه عرف ربه ..
ومن كشف الله تعالى له نفسه أعطاه الإلهام للتحكم بها حيث عالم القرب الإلهي وبلوغ السعادة الأصلية .
الطاقة البشرية هى تلك القوة المحركة والفاعلة والمؤثرة في المادة ، والانسان لديه أكثر من طاقة فهناك الطاقة الحركية ، الفكرية ، الذهنية ، العاطفية ، الجسمانية والروحانية .
وتفسير هذه الطاقات في الطب التكميلي هي عندما يقوم أي شخص من النوم يحرك جسمه ، ثم يذهب ليتوضأ و يصلي ، كل ما سبق يسمى بالطاقة الحركية ، و هي موجودة عند الانسان و الحيوان ، لكن هناك طاقة تميزنا عن الحيوانات وهي الطاقة الفكرية او الطاقة الذهنية ، ومن خلالها نفكر قبل ان نقوم بأي حركة . حيث ثبت علمياً بأن هناك منطقة في المخ تسمى منطقة المنطق RAS .
أما الطاقة العاطفية فتتمثل في مشاعر الحب التى يشعر بها الإنسان سواء تجاه الزوج أو الزوجة ، الأبناء ، الابوين . والطاقة الجسمانية وهي جميع تحركات جسد الانسان مثل كيف نأكل وووو .
اما سر الطاقة الروحية التي يندرج تحتها سر السعادة الحقيقية فهي خاصة لأهل الخاصة ومنها تتوهج قدرات نورانية لاتنبغي إلا لمن أسلم وجهه للحق حصراً .
– التمارين الرياضية :
ممارسة الرياضة البدنية في الطبيعة والهواء الطلق من عوامل بناء ذاكرة قوية . ولاحظت عدة دراسات علمية أن التمارين البدنية تُؤدي إلى زيادة مستوى « العامل العصبي المشتق من الدماغ » (BDNF) في الدم لدى الإنسان ، وهي مادة بروتينية تقوّي الخلايا العصبية ومحاور الخلايا العصبية (Axons) ، وتقوّي الروابط بين الخلايا العصبية وتنشّط تكوين الخلايا العصبية (Neurogenesis) ، خصوصاً في منطقة « الحصين » (Hippocampus) الدماغية ، التي هي أحد أهم مراكز الذاكرة في الدماغ .
والأكمل بمبدأ أهل الله تعالى بأن نكون بكل الأحوال بحالة قرب إلهي في الرياضة وغيره بكل الأعمال والأوقات حيث تتولد السعادة الحقيقية الدائمة .
بدأ الإنسان بالبحث عن السعادة منذ أن خلق الله تعالى الأرض ومن عليها ، وقد كد بنو البشر بالبحث عن أسباب السعادة وتعبوا في سبيل تحصيلها ، وجربوا كل الوسائل لنيلها ، فمنهم من ظن أن السعادة بكثرة المال فأخذ يجمع الأموال بكل الوسائل والطرق ، من غير أن يعلم أن سعادته بالمال وهمية وليست حقيقية ، فسيأتي عليه يوم يفقد فيه كل ما جمع وينتقل إلى قبره وحيداً ، بل قيد يكون المال سبب شقائه في الدنيا والآخرة ، وإنما السعادة الحقيقة في القرب من الله تعالى واجتناب الذنوب والمعاصي ، وكثرة الذكر والدعاء ، والرضا بقضاء الله تعالى وقدره ، حيث إن الإيمان بقضاء الله وقدره ركن من أركان الإيمان ومتى خالط الإيمان بشاشة القلوب تحققت السعادة ، وقد ذكر الله تعالى السعادة والفرح في العديد من آيات القرءان الكريم ويمكن بيان بعضها فيما يأتي :
آيات عن السعادة في سورة آل عمران : قال الله تعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ {171} .
آيات عن السعادة في سورة هود : قال الله تعالى : { يَومَ يَأتِ لا تَكَلَّمُ نَفسٌ إِلّا بِإِذنِهِ فَمِنهُم شَقِيٌّ وَسَعيدٌ * فَأَمَّا الَّذينَ شَقوا فَفِي النّارِ لَهُم فيها زَفيرٌ وَشَهيقٌ {105} خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعّالٌ لِما يُريدُ {106} وَأَمَّا الَّذينَ سُعِدوا فَفِي الجَنَّةِ خالِدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ إِلّا ما شاءَ رَبُّكَ عَطاءً غَيرَ مَجذوذٍ {107} .
آيات عن السعادة في سورة يونس : قال الله تعالى : { يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ {57} قُل بِفَضلِ اللَّـهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ {58} .
آيات عن السعادة في سورة الروم : قال الله تعالى : { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ {36} .
آيات عن السعادة في سورة الشورى : قال الله تعالى : { فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنسَانَ كَفُورٌ {48} .
آيات عن السعادة في سورة الحديد : قال الله تعالى : { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ {22} لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {23} .
– مقومات السعادة :
ذكر الإمام بن القيم – رحمه الله تعالى – أن لسعادة العبد ثلاثة مقومات : ” إذا أُنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر .. ” .
– فوائد السعادة :
1- تمنح الإنسان قبولاً ذاتياً وراحة نفسية .
2- تساعد الإنسان على أهدافه السامية بدلاً من انشغاله بالتوافه .
3- تعطي الإنسان فرصة بأن يكون مبدعاً مخترعاً .
4- ترسم البسمة على الوجه وتدخل السرور على القلب .
5- تربي الأولاد على الحياة الإيجابية وحب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم .
6- الإقبال على الله تعالى والإنابة إليه وامتلاء القلب من محبته .
7- تضفي على المجتمع الفرحة والطمأنينة وراحة البال .
8- واخيراً والأهم سعادة الدارين ..
وضمن عدد 17 سبتمبر (أيلول) الماضي من مجلة الجينات (Genes) ، قدم مجموعة باحثين إيطاليين نتائج مراجعتهم تأثيرات ممارسة الرياضة البدنية على الذاكرة والدماغ ، وقالوا : « أظهر كثير من الدراسات أن ممارسة التمارين البدنية يمكن أن تسهم في تأخير شيخوخة الدماغ ومرض ألزهايمر . والأهم من ذلك أن ممارسة التمارين البدنية تعمل على تحسين عمليات الإدراك والوعي الدماغي والذاكرة ، ولها تأثيرات مسكنة ومضادة للاكتئاب ، بل إنها تستحث الشعور بالراحة .
وفي المدرسة الكمالية الهانيبالية نعمل على التحكم الروحي الذاتي بتوهج الذكاء الروحي بكل الأحوال لتحصل السعادة الحقيقية .
ملاحظة :
أي عوائق أو صعوبات أو ضيق صدر هو صديق لاعدو يدلنا على زيادة القرب لله تعالى لترجع تجليات البسط أقوى مما كنت عليه فهذه لمن خاف مقام ربه جنتان ، جنة الدنيا هي جنة القرب الإلهي ألا وهي سعادة النفس المطمئنة .
